إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلطنة تحتفل باليوم الخليجي للصحة المدرسية وصحة اليافعين والشباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلطنة تحتفل باليوم الخليجي للصحة المدرسية وصحة اليافعين والشباب


    مسقط- الرؤية
    تصوير/ خميس السعيدي
    احتفلت وزارة الصحة ممثلة بدائرة الصحة المدرسية وبالتعاون مع منظمة اليونسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان صباح أمس باليوم الخليجي للصحة المدرسية وصحة اليافعين والشباب؛ لما له من دور في إشراك هذه الشريحة المهمة في الفعاليات الصحية وزيادة وعي هذه الفئة العمرية بأهمية هذه المرحلة وتبني السلوكيات الصحية وأثرها على صحتهم، حيث يأتي شعار هذا العام تحت عنوان " السلوكيات الصحية لدى طلبة المدارس واليافعين والشباب وأثرها على صحتهم " وبحضور الدكتور سعيد اللمكي مدير عام الشؤون الصحية بالوزارة والدكتورة فاطمة العجمية المديرة العامة بالمديرية العامة للخدمات الصحية مسقط وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة.
    وبدأ برنامج الحفل بكلمة ترحيبية ألقتها الدكتورة حليمة بنت شطيط الغنامية مديرة دائرة الصحة المدرسية بالإنابة ورئيسة مجال صحة اليافعين والشباب أوضحت فيها: لا يوجد في حياة الأفراد والمجتمعات مؤسسة يمر عليها كل أفراد المجتمع ولفترة مؤثرة مثل المدرسة؛ حيث يقضي كل أفراد المجتمع وقتا طويلا في المدرسة مما يتيح الفرصة للتأثير فيهم بما يخدم ثقافة المجتمع ويحدد مستقبله، كما أنّه توجد علاقة قوية ومتداخلة بين صحة الطالب وتعليمه من خلال الدراسات العلمية التي التي ركزت على أهم جوانب هذه العلاقة وهي لابد للطالب أن يكون بصحة جيدة حتى يتعلم بفعالية وقد أثبتت الدراسات أنّ نقص التغذية وسوء الوضع الصحي في المدارس الابتدائية من بين أسباب قلة التحاق الأطفال بالمدارس، وكثرة الغياب والتسرّب المبكر من المدرسة وسوء التحصيل الدراسي والتعليم الذي يزود الطالب بالمهارات الاكاديمية والمعارف المحددة والمهارات المتعلقة بالصحة حيث يكون هذا التعليم حيويًا جدًا لسلامته الجسمية والنفسية والاجتماعية وأخيراً لا يقف دور المدرسة عند تعزيز الصحة داخلها ولكنّها تستطيع أن تكون واسطة لنقل الصحة إلى العديد من المؤسسات كالأسرة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى.
    وأضافت الدكتورة حليمة طبيعة العلاقة بين المدرسة وصحة المجتمع والسلوكيات الصحية، حيث ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية الذي صدر بعنوان تعزيز الصحة من خلال المدارس عام 1997 ما يلي "يمكن لبرامج الصحة المدرسية أن تكون أكثر الوسائل فعالية وجدوى اقتصادية لتحسين صحة الطلاب وبالتالي تحسين أدائهم الاكاديمي, لذلك فإنّ تعزيز صحة الطلاب ومنسوبي المدرسة والمدرسة كمؤسسة والأسرة والمجتمع من خلال المدارس مطلوب من الناحية الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والسياسية"، ونظرًا للتقدم الحضاري الذي نشهده اليوم أدى إلى تغير أنماط الحياة تغيرًا كبيرًا خلال فترة بسيطة وهناك نتائج إيجابية وأخرى سلبية مثل انخفاض نسبة الأمراض المعدية التي كان يعاني منها البشر في فترات مضت أصبح من السهل الوصول للخدمات والتقنيات الطبية أكثر من ذي قبل فهم أكثر عرضة للأمراض وتحديد العلاج لها.
    واختتمت الغنامية كلمتها أنه في المقابل عانت البشرية من سلبيات مرتبطة بهذا التطور الحضاري ومن أهم السلبيات التغيرات في الأنماط الحياتية والسلوكية للإنسان هي قلة النشاط البدني وانتشار التدخين، وكذلك انتشار السمنة وزيادة الوزن وانتشار إدمان المخدرات وارتفاع معدلات الحوادث والإصابات بأنواعها. وحظي موضوع السلوكيات الصحيّة والأنماط الحياتية في ظل التطور الحضاري وتأثيره على صحة الإنسان بدراسات مستفيضة وقد نشرت دراسة كندية عام 1998 ملخصها أن الانسان إذا مارس 7 أنشطة محددة فإنّه يعمل على إطالة عمره بما مقداره 11 عاما وقد أكدت دراسات حديثة صحة هذه النتائج.
    فيما ألقى الدكتور ممدوح محمد وهبة مستشار منظمة اليونسيف ورئيس الجمعية المصرية لصحة الأسرة محاضرة حول "أهمية الاستثمار في صحة اليافعين والشباب" حيث تناول فيها عن مراحل عمر الإنسان وإن الشباب هم الحاضر والمستقبل وهم يمثلون قطاعا كبيرا من المجتمع، ويمرون بمرحلة حرجة وحساسة ومؤثرة تتحدد فيها التوجهات والسلوكيات والممارسات والشباب ليس كمثل الأجيال السابقة فإنّه يواجه عالمين مختلفين في آن واحد مما يزيد من الصراعات النفسية التي تدور بداخله والشباب بحاجة إلى الرعاية الصحية والتعليم وتوفير فرص العمل.
    وتطرّق الدكتور ممدوح في محاضرته أنّ العالم استطاع أن يتغلب على الكثير من الأمراض والمؤشرات الصحية في تحسن مستمر في كل بلدان العالم إلا الأمراض لدى فئة المراهقين والشباب فلم يطرأ عليها أي تحسن منذ عام 1970، 15% من الحالات المرضية والإصابات على المستوى العالم تحدث للنشء مما يؤكد أهمية ضرورة الاهتمام بصحة المراهقين من الأمراض والعادات والممارسات الصحية تتشكل أيام المراهقة والاستراتيجية الوطنية لتعزيز صحة المراهقين وتطوير السلوكيات والتوجهات في صحة الشباب والمراهقين جيل الحاضر والمستقبل.
    وتناولت سميرة حمود حمدان البيمانية مدربة معتمدة في التنمية البشرية عن مفهوم المراهقة وأبرز التحديات التي تواجه المراهق وأبرز الطرق والأساليب التربوية التي يحتاج لها المراهق وتوجيه المعلمين وأولياء الأمور بالتعرف على أنماط شخصية المراهقين وسلوكياتهم وكيفية التعامل معها عن قرب لخلق جيل مبدع.
يعمل...
X