مسقط - الرؤية
يقول حسين على الراشدى إنه ومنذ الصغر كان يحلم بأن يكون عضوا فاعلا ومميزا فى المجتمع، ودائما ما كان يراوده حلم أن يكون مختلفا عن أفراد أسرته وإخوانه فى تخصصاتهم التى يدرسونها؛ وبالتالي بدأ ينمو بداخله طموح أن يصبح رجل أعمال شهيرًا، وبعد أن التحق بجامعة السلطان قابوس، قرَّر أن يدرس بكلية التجارة والاقتصاد تخصص التسويق، وقد كان يجد دعمًا مُنقطع النظير من أفراد أسرته بحيث كانوا يشجعونه كثيرا.
ويتابع الراشدى بأنه اختار تخصص التجارة ليكون مختلفا عن إخوانه الذين درسوا الطب والهندسة والتربية، وأنه عقب تخرجه لم ينتظر طويلا والتحق بشركة بهوان الهندسية وعمل بها ما يقارب الثلاثة أعوام فى تخصص مختلف عن الذى درسه بالجامعة، ويُعلل الراشدى الخطوة بغرض أنه كان يسعى إلى اكتساب الخبرات، حتى ولو كان فى غير مجاله وأنه يسعى إلى تحقيق مشروعة الكبير بأن يُصبح رجل أعمال مشهورًا، وأن ذلك لن يتاتى إلا عن طريق إنشاء مؤسسة خاصة، وأن ذلك الأمر يتطلب مزيدًا من الجهد والصبر، وأيضًا يرى أنه سعى لتلك الخطوة حتى لا يصبح بدون عمل، وأن تكون شركة بهوان الهندسية بداية لحياته العملية.
ويُشير الراشدى إلى أنه واجه عدة صعاب وتحديات من خلال قبوله للعمل فى غير تخصصه، خاصة وأن العمل يُعتبر بالنسبة له شيئًا جديدًا لم يقابله، هذا إلى جانب أن الشركة بها العديد من الأجانب الذين يملكون خبرات كبيرة، ولا يُوجد لديهم الوقت الكافى لإعطائى المعلومة الكاملة.
ويضيف بأنه ورغمًا عن كل هذه الصعوبات، كان التقييم الذى قدمه مدير القسم الذى كنت أعمل به ممتازًا وشجعنى على البقاء، لكن فكرة أننى كنت أعمل فى عمل غير متخصص به كانت تنتابنى فى بعض الأوقات، خاصة وأننى أسعى إلى أن أعمل فى التخصص الذى درسته بجامعة السلطان قابوس.. وأوضح أنه "وبعد مُضى عام ونصف العام نمى إلى علمي أن هنالك فرصة لوظيفة فى ذات تخصصي بجامعة السلطان قابوس بشركة الحسن الهندسية"، إلا أنه كان مُترددا كثيرا فى أن يتخلى عن شركة بهوان، ولكن بعد فترة قرَّر الذهاب من شركة بهوان رغم إصرار مسؤوليها ومحاولتهم إقناعه بالبقاء.
وقال: أخبرتهم بأننى أرغب فى العمل فى التخصص من أجل اكتساب الخبرات، وانتقلت إلى شركة الحسن للعمل فى تخصصى، خاصة وأننى تلقيت راتبًا معقولاً يُمكن أن يساعدنى على تحقيق حلمى بأن أقدم على إنشاء مشروعى الخاص وأن أحقق النجاحات التى أطمح لها.
وأشار الراشدى إلى أنه يتقدم نحو مشروعه بخطى ثابتة، ولايستعجل حتى لا تكون هنالك نتائج عكسية، وأنه لابد من إخضاع جميع الخطوات للدراسة والاستشارة.. وتابع بأنه يحلم بإنشاء مشروع كبير خاص به في التجارة والمقاولات.
ويضيف: إن العمل بالقطاع الخاص سلب منه وقتا ثمينا، ووقف عائقا أمام أن يلج إلى العمل فى المجالات التطوعية التى يعشقها، وأن ما تبقى له من وقت يقضيه مع العائلة والأصدقاء.