الرؤية- وليد الخفيف
لم يشفع تاريخ وأسماء الفرق المشاركة في الجولة الثالثة لدوري الدرجة الأولى، في حسم نتائج المباريات التي عابها الحذر الدفاعي وقلة التهديف؛ حيث أجبر الكامل والوافي الوافد الجديد على الدوري مضيفه نادي عمان على التعادل السلبي بمجمع بوشر، وفعلها ينقل وأطاح بالطليعة بهدفين دون رد، وتعادل نزوى مع الوحدة 1/1 بشق الأنفس في الدقيقة الأخيرة. في حين فاز مسقط لأوّل مرة على المضيبي بهدفين في الوقت القاتل، وحافظ الخابورة على القمة بالفوز على سمائل 2/1، وتعادل صلاله ومرباط سلبيًا، فيما خلد بوشر للراحة الإجبارية هذا الأسبوع.
قمة الدوري
وواصل الخابورة أداءه الراقي ونتائجه الإيجابيّة وحقق الفوز الثالث على التوالي الذي كان من نصيب سمائل الوافد الجديد على دوري الدرجة الأولى، وحسم عنصر الخبرة الأمر لصالح الخابورة ليحافظ على القمة بتسع نقاط، فيما تجمد رصيد سمائل عند ثلاث نقاط فقط.
وفي مباراة متوسطة المستوى فقيرة فنيا، ارتضى طرفا ديربي الجنوب صلالة ومرباط التعادل السلبي نتيجة وأداء، ولم يكن التعادل مقنعًا لجماهير ومحبي نادي صلالة التي تبحث عن الفوز الأول، فما زال الفريق تائهًا بدوري الدرجة الأولى يبحث عن بوصلة العودة لماضية وأمجاده.
ولم يستغل نزوى أرضه وجماهيره، وكاد أن يسقط أمام ضيفه الوحدة إلا أنّ الوقت بدل الضائع جاء منقذًا لأزرق الداخلية، الذي أدرك التعادل والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، فتمكن الوحدة من مباغتة أصحاب الأرض بهدف مبكر في الدقيقة 15 بواسطة الأجنبي أمواه واستمر الوحدة متقدمًا حتى الدقائق الخمس الأخيرة التي تمكن فيها عبدالله العفيفي، ورغم ذلك إلا أنّ التعادل جاء بطعم الخسارة لنزوى الذي قدّم الموسم الماضي أداء أفضل من الموسم الحالي وعلى الصربي فلادو أن يضع يده مبكرًا على المشكلة لعودة نزوى من جديد للمنافسة بعد تجمد رصيد الفريق عند أربع نقاط، أمّا الوحدة الذي لعب مباراة كبيرة فما زال الحظ يعانده، ولعلّ الدقائق الأخيرة أصبحت عقدة لدى لاعبي الفريق فمشهد الدقائق الأخيرة الذي حدث في مباراة بوشر تكرر ثانيًا أمام نزوى الأمر الذي جمد رصيد الفريق عند نقطتين وتتبقى له مباراة يعول عليها الآمال للزحف للأمام.
مفاجأة الكامل والوافي
وانتزع الكامل والوافي الوافد الجديد على الدوري نقطة ثمينة بعد التعادل مع نادي عمان سلبيًا، النقطة جاءت بطعم الفوز للضيوف خاصة أنها حصدت خارج الديار، ليواصل الكامل والوافي بذلك هوايته في اصطياد الكبار فبعدما أطاح بالطليعة الأسبوع الماضي كاد أن يفعلها مع نادي عمان الذي تفاجأ بمستوى الضيوف خاصة في الشوط الأول الذي آلت فيه الأفضلية لهم، ومع انطلاق الشوط الثاني شعر نادي عمان بالحرج وضغط على ضيفه وكثف من هجماته، إلا أن الهجمات لم تترجم لأهداف لتنتهي المباراة بالتعادل، وبذلك يرتفع رصيد الكامل والوافي لأربع نقاط متساويا مع نادي عمان.
وفي مباراة أخرى، وبعد تعادل استمر 90 دقيقة، حقق نادي مسقط المراد، وابتسمت له الكرة في الوقت بدل الضائع وأحرز فوزًا صعبًا على ضيفه المضيبي بهدفين دون رد، في الدقيقتان 90 و94، بإمضاء عماد الرحبي وطلال الوهيبي. وبالعودة لأجواء اللقاء فقد جاءت فقيرة فنيا من الطرفين وعجز فيها اللاعبون عن إيجاد حلول للوصول للمرمى، حيث انحصر اللعب في وسط الميدان طوال الشوط الأول الذي غلبت عليه الأفضلية النسبية للضيوف الأمر الذي استمر لأول ربع ساعة في الشوط الثاني، إلا أنّ التراجع البدني للمضيبي كلفهم العودة لمنطقة جزائهم والاستسلام للضغوط المسقطية التي لم تصل لحد الخطورة؛ حتى جاءت اللحظات الأخيرة بالفرج لأصحاب الأرض. والمثير في تشكيلة نادي مسقط اعتمادها على لاعب محترف في وسط الميدان بعيد جدًا عن المستوى العادي فعاب أداءه البطء والسلبية وكثرة التمريرات للخلف، أما أنور الحبسي مدرب المضيبي، فمن المؤكد أنّ فريقه بحاجه للدعم في عدة مراكز يجب عليه أن تسعى إدارته في التعاقد معها قبل فوات الأوان، خاصة وأن الفريق يقبع في ذيل الجدول بلا رصيد من النقاط. أما مسقط فوصل للنقطة الخامسة بعد فوزه على المضيبي وتعادله مع مرباط والطليعة.
جراح الطليعة
وواصل أصفر الشرقية تراجعه واستمر لاعبوه في تقديم أداء هزيل كلفهم الخسارة بهدفين نظيفين من مضيفهم ينقل، وعلى ما يبدو أن الطليعة ما زال تائهًا في دروب وممرات دوري الدرجة الأولى ومن الواضح أيضًا أنّ الفريق لم يستعد جيدًا للمسابقة متاثرًا بانخفاض معنويات لاعبيه وإدارته عقب الهبوط المرير الموسم الماضي من النخبة عقب الخسارة في الملحق الشهير مع صحار، لذلك فعلى المهندس إبراهيم العلوي رئيس النادي ومجلسه وأبناء العيجة أن يعيدوا ترتيب الأوراق ويتكاتفوا من أجل عودة الفريق لسابق عصره خوفًا من تكرار مسلسل هبوط أهلي سداب للدرجة الثانية.
ويمكن القول أنّ أفضل مدرب في هذه الجولة هو إبراهيم البلوشي مدرب الخابورة، وأفضل لاعب هو وحيد الخياط من نادي ينقل، أمّا أفضل فريق فكان ينقل.