موسكو – رويترز
عبرت روسيا أمس عن تشككها في قدرة الدول الغربية على إقناع ممثلي المعارضة السورية بحضور مؤتمر دولي مزمع للسلام بحلول منتصف نوفمبر.
وجاء تشكيك روسيا أهم حليف لدمشق بعد أنّ قال الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي لسوريا إن التاريخ المستهدف لعقد المؤتمر وهو منتصف نوفمبر ليس "مؤكدا بنسبة مئة في المئة" وأشار إلى انقسام قوات المعارضة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "حتى وقت قريب كنا نأمل أنّ شركاءنا الغربيين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة إحضار المعارضة إلى المؤتمر سيتمكنون من فعل ذلك بسرعة لكنهم لم يتمكنوا من القيام بذلك بسرعة ولا أعرف ما إذا كانوا سيستطيعون فعل ذلك بحلول منتصف نوفمبر."
وعزز تعهد سوريا بالتخلي عن ترسانتها الكيماوية من آمال عقد مؤتمر دولي للسلام اقترحته روسيا والولايات المتحدة في مايو.
وتأمل الدول الكبرى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عقد المؤتمر بحلول منتصف نوفمبر تشرين الثاني. وصرح لا فروف بأنّه يجب الإعداد للمؤتمر "لأن المتشددين والجهاديين يعززون مواقعهم في سوريا."
وقال لافروف "المهمة هي ألا نفقد المزيد من الوقت وأن نجلب إلى مائدة التفاوض مع الحكومة جماعات المعارضة.. التي لا تفكر في إقامة خلافة في سوريا أو الوصول إلى السلطة واستخدامها وفق رغبتها بل التي تفكر في مستقبل بلادها."
وأدلى وزير الخارجية الروسي بهذه التصريحات بعد محادثاته مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو.
كما أثار لافروف أيضا مسألة اكتمال المهمة التي يقوم بها مفتشو الأمم المتحدة بعد أن أشار إلى أنّهم لم يفحصوا موقعًا خارج حلب تقول روسيا والحكومة السورية إن قوات المعارضة استخدمت فيه على الأرجح أسلحة كيماوية.
وقال لافروف "اللجنة عادت مؤخرًا (إلى سوريا) وأعلنت بالفعل أنها أكملت عملها وعائدة إلى نيويورك.
"وعلى حد علمي فحصوا عددا إضافيا من المواقع التي ثارت حولها مزاعم بشأن استخدام أسلحة كيماوية وكما حدث من قبل لم تسافر اللجنة إلى مشارف حلب حيث وقع حادث خطير لاستخدام الأسلحة الكيماوية في 19 مارس."
وتلقي المعارضة السورية اللوم في الهجوم على قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في وقت سابق إنّ الخبراء الروس زاروا الموقع في وقت سابق من العام وأخذوا عينة من المواد الموجودة فيه تمّ تحليلها في مختبر روسي معتمد من جانب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكان هذا الموقع من المواقع التي شملها التفويض الممنوح للجنة الأمم المتحدة. وقال لافروف "نريد أن نفهم هل سيكون تقرير المهمة كاملا أم سيكون غير كامل نظرًا؛ لأنّ هذه البعثة لم تتمكن من زيارة كل المواقع الواردة في التفويض الأولي الممنوح لها."
من ناحية أخرى وصل إلى سوريا أمس خبراء من الأمم المتحدة مكلفون بالبدء في عملية التحقق من الأسلحة الكيماوية وإزالتها.
وقال مصور بتلفزيون رويترز إنّ قافلة من نحو 20 عربة تابعة للأمم المتحدة تقل الخبراء ومعدات وأفراد أمن عبرت الحدود من لبنان.