
أظهر مسح، أمس، انكماش أنشطة الشركات المصرية للشهر الثاني عشر على التوالي في سبتمبر، مع تراجع كل من الناتج وطلبيات التوريد الجديدة.
وسجل مؤشر إتش.إس.بي.سي-مصر لمديري المشتريات بالقطاع الخاص غير النفطي والمعدل في ضوء العوامل الموسمية 44.7 نقطة في سبتمبر. وبالمقارنة كان المؤشر عند 42.2 في أغسطس وهي ثالث أقل قراءة منذ بدء إجراء الاستطلاع في ابريل 2011، لكن قراءة سبتمبر تظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش، حسبما أظهرت نتائج المسح الذي شمل حوالي 350 شركة من شركات القطاع الخاص. وقال سايمون وليامز كبير اقتصاديي الشرق الأوسط لدى إتش.إس.بي.سي في بيان مرفق بنتائج الاستطلاع: "إنها قراءة مخيبة للآمال تبرز مدى صعوبة طريق التعافي بالنسبة لمصر... الدعم الخارجي قد يعطي العملة متنفسا فوريا لكن كما يظهر مؤشر مديري المشتريات لهذا الشهر يتطلب الأمر تغيرات أساسية أكثر داخل مصر نفسها كي يعود نشاط القطاع الخاص لطبيعته". وتباطأ انكماش الناتج بعض الشيء في سبتمبر حيث ارتفع المؤشر الفرعي إلى 42.1 من 36.5 في أغسطس. كانت المرة الأخيرة التي ينمو فيها مؤشرا نشاط الشركات والناتج معا في سبتمبر 2012. وسجل مؤشر طلبيات التصدير 41.7 مرتفعا من 35.1 في أغسطس عندما سجل أكبر انكماش منذ ديسمبر. لكن الشركات قلصت العمالة بوتيرة أسرع حيث انخفض مؤشر التوظيف إلى 46.5 الشهر الماضي من 47.8 في أغسطس حسبما أظهر المسح.