تويت
نزوى - سعيد الهنائي
احتفلت المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة الداخلية، صباح أمس، بتكريم المتبرعين بالدم والمؤسسات والأفراد المنظمين لحملات التبرع بالدم لعام 2012م والمؤسسات الراعية لهذا الجانب.
ورعى الاحتفال سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى، بحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، والدكتور صالح بن سيف الهنائي مدير عام الخدمات الصحية بالمحافظة، وعدد من مسؤولي المديريات والدوائر والهيئات الحكومية والأجهزة الأمنية والعسكرية بولاية نزوى، وجمعٌ من موظفي الخدمات الصحية بالمحافظة.
وفي بداية الاحتفال، ألقى هلال بن علي البوسعيدي المستشار بمكتب مدير عام الخدمات الصحية لمحافظة الداخلية رئيس لجنة بنك الدم بالمحافظة، كلمة؛ قال فيها: نحتفل اليوم سويا بتكريم المتبرعين بالدم عرفانا لهم على هذا العمل الانساني لإنقاذ كثير من الحالات الحرجة والبالغ عددهم 77 متبرعا ومتبرعة، وأيضا تكريم المؤسسات المنظمة لحملات التبرع بالدم والأفراد المنظمين للحملات والمؤسسات والأفراد المساهمين في إقامة الاحتفال.
وتابع كلمته بالقول: تبذل وزارة الصحة جهودا حثيثة لتوفير الدم الآمن من خلال بنك الدم المركزي وبنوك الدم الفرعية في المحافظات للمحتاجين له من المرضى؛ وذلك من خلال حث وتوعية المواطن المقيم للتربع بالدم لسد حاجات المستشفيات والاكتفاء الذاتي من الدم ومشتقاته دون اللجوء للاستيراد من خارج السلطنة، ولهذا لبَّى المواطن العماني النداء وأصبح أكثر وعيا بضرورة وفوائد الدم سواء للمتبرع أو المريض، وأصبحت المؤسسات العامة والخاصة تتسابق لتنظيم حملات التبرع بالدم، كما أصبح المواطن بما يتصف به من كرم وتكافل جاهزا لتلبية أي طارئ للتبرع بقطرات من دمه تاركا كل عمله وارتباطاته خاصة أصحاب الفصائل النادرة، وفي ختام كلمته استعرض جانبا من أنشطة بنك الدم بولاية نزوى من خلال قوله: لقد كانت لبنك الدم بمستشفى نزوى المرجعي نشاطات وإنجازات في العام 2012م تتمثل في وصول عدد المتبرعين بالدم إلى 4799 متبرعًا وعدد الحالات المنقول لها الدم للعام نفسه 4350 حالة، وعدد حملات التبرع بالدم 69 حملة تبرع بالدم، وعدد المحاضرات والدروس التي قام بها فريق بنك الدم 17 محاضرة.
كما ألقى بلال بن سعيد بن ودير المصلحي كلمة نيابة عن المتبرعين؛ جاء فيها: إن التبرع بالدم لهبة وهبها الله تعالى للبشرية لإحيائها وتقوية روابطها؛ فهذا هو ديننا الحنيف أوصانا منذ قديم الأزل، فهنيئا لكم جميعا هذا العمل الفضيل وهنيئا لكم الأجر الجزيل بإذنه تعالى، ولا يخفى على الجميع أهمية الدم في جسم الإنسان فهو من العناصر الأساسية الأولية لإبقاء الإنسان على قيد الحياة، وأنه لا يخفى على الجميع حاجة مؤسساتنا الصحية لهذا العنصر في ميادين الصحة والعلاج، وقال في ختام كلمته: إنه لفخر لنا واعتزاز أن يكون لنا يوم خاص من كل سنة يحمل عنوان اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وذلك في الرابع عشر من شهر يونيو، وأن تكون هناك أيضا حفلات تكريمية على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظات تحمل رسالة لإذكاء الوعي بالحاجة للدم وتحث المجتمع نحو مزيد من البذل والعطاء.
وبعد إلقاء الكلمات، تابع الحضور عرضا مصورًا تناول في سطور مسيرة بنك الدم في مستشفى نزوى والدور الذي قام به في سبيل توفير الكفاية من الدم ومشتقاته ودعم المؤسسات الصحية بالمحافظة بما تحتاجه من كميات وجهوده الواضحة في تبني مبادرات حملات التبرع بالدم على مستوى المحافظة والتي شملت مختلف المؤسسات العامة والخاصة. وبعد العرض، قام سعادة الشيخ راعي المناسبة بتكريم المتبرعين من الأفراد والمنظمين لحملات التبرع بالدم أفرادا ومؤسسات؛ حيث تم تكريم المؤسسات التي حققت مستوى متقدم في عدد مرات التنظيم لحملات التبرع بالدم وتكريم فرق التنسيق بالولايات للحملات والمؤسسات المنظمة لعام 2012م والشركات والأفراد المساهمين في حفل التكريم، وتكريم المتبرعين بالدم من الفئة الممتازة والذين تجاوزت مرات تبرعهم الـ40 مرة؛ حيث وصل عددهم ثلاثة متبرعين، والمتبرعين بالدم من 15 مرة وحتى 39 مرة، ووصل عددهم إلى 42 متبرعا، والمتبرعين بالدم من 9 مرات إلى 14 مرة، ووصل عددهم إلى 34 متبرعا، وجرى كذلك تكريم الأفراد المنظمين لحملات التبرع بالدم. وفي نهاية الاحتفال قدمت هدية تذكارية لسعادة الشيخ راعي المناسبة.