الكويت- رويترز
هبطت معظم الأسهم الخليجية أمس، وهبط المؤشر الرئيسي خلال الأسبوع الحالي اثنين في المئة ليغلق أمس الخميس عند 7624.64 نقطة بينما هبط مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 1.6 في المئة إلى 1086.69 نقطة خلال نفس الفترة.
وتوقع محللون أن تتعرض الأسهم المتداولة في بورصة الكويت الأسبوع المقبل لضغوط بسبب تطورات أزمة الميزانية الأمريكية واستثمار المضاربين لها إضافة لرغبة كثير من المتداولين في تسييل ما لديهم من أسهم قبل عطلة عيد الأضحى. وترتبط الكويت عضو منظمة أوبك وحليف واشنطن سياسيا وعسكريا بعلاقات اقتصادية واسعة مع الولايات المتحدة وتعتمد بشكل شبه كلي على صادرات النفط التي يمكن أن تتأثر سلبا إذا طال أمد الأزمة الأمريكية. ويرتبط الدينار الكويتي بسلة عملات أهمها الدولار الأمريكي. ويرتبط كثير من الشركات الكويتية بعلاقات وثيقة بالسوق الأمريكية وكثير منها له استثمارات في شتى الولايات هناك. والتقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقادة الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس لمحاولة حل مأزق الميزانية الذي تسبب في توقف أنشطة كثيرة للحكومة الاتحادية لكن لم تتحقق انفراجة بعد محادثات استمرت لأكثر من ساعة. ويخشى المحللون أن تؤثر الأزمة على تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية كما يتخوفون أيضا من تأثيرات سلبية على أسعار النفط والدولار. وخلال الأيام الثلاثة الماضية مني المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت بهبوط واضح تزامنا مع احتدام الأزمة الأمريكية. وقال مهند المسباح نائب المدير التنفيذي في شركة مرابحات الاستثمارية لرويترز إن التخوف الأكبر لدى المتداولين في الكويت أن "تكبر كرة الثلج" في الولايات المتحدة وتلقي بظلالها على الأسواق الأمريكية ذاتها وكل ذلك يؤثر سلبا على الكويت. وأكد المسباح أن بعض "اللاعبين الكبار" في بورصة الكويت يستغلون مثل هذه الأزمات الدولية لتحقيق مصالحهم وفي الوقت نفسه يجدون من المتداولين من يجعل نفسه "وقودا جيدا لتحقيق أهدافهم". وقال عدنان الدليمي مدير شركة مينا للاستشارات إن الأسبوع الحالي شهد "مضاربات عنيفة وحادة في بورصة الكويت كما أن السيولة في تراجع مستمر وهناك ضغوط بيعية .. والمحافظ والصناديق بعيدة عن السوق". وأضاف "الكل يترقب .. والأزمة الأمريكية تخيم على الجميع .. ما الذي سيحدث خلال عطلة البورصة في اليومين المقبلين وكيف ستستقبل يوم الأحد المقبل". وقال إن الأزمة الأمريكية لا تمس بشكل مباشر صغار المتداولين وإنما المستثمرين الكبار الذين لا يدخلون عادة في المضاربات اليومية لكن وجودهم في حد ذاته يقلل من الانعكاسات السلبية للمضاربات على البورصة. وقال المسباح إن الخطر الحقيقي يكمن في أن البورصة تكاد تكون هي الملاذ الوحيد للاستثمار في الكويت في الوقت الحالي في ظل تعطل كثير من المشاريع والاستثمارات. وأقر برلمان الكويت خطة للتنمية في 2010 تتضمن إنفاق ثلاثين مليار دينار (106 مليارات دولار) حتى عام 2014 على مشروعات البنية الأساسية وتحديث المنشآت النفطية وتنويع الاقتصاد وخلق وظائف جديدة لكن كثيرا من هذه المشاريع لم ينفذ بسبب التوترات السياسية في البلاد.
وفي الرياض، أنهت الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع على ارتفاع، ليصعد المؤشر للجلسة الرابعة على التوالي. وشهدت البورصة شحا في السيولة. وأغلق المؤشر السعودي على ارتفاع طفيف نسبته 0.04 بالمئة إلى 8017.8 نقطة وسط تداولات متدنية بلغت قيمتها 3.7 مليار ريال. وسجلت أسهم البتروكيماويات والبنوك أكبر المكاسب على المؤشر وصعد سهم سابك 0.5 بالمئة وسجل الإنماء والراجحي مكاسب نسبتها 1.8 و 0.3 بالمئة على الترتيب. وانخفضت أسهم موبايلي 0.6 بالمئة والعربي الوطني 0.9 بالمئة وجرير 0.8 بالمئة.