مسقط - إبراهيم الحسني
تصوير/ عصام الزدجالي
تقوم بلدية مسقط بتنفيذ الأعمال الإنشائية وصب القوائم الخرسانية لمشروع تقاطع وجسور المحج بالعامرات؛ وذلك من خلال إحدى الشركات المتخصصة في مجال المقاولات والإنشاءات.
وقامت البلدية بإعداد التصاميم الهندسية والرسومات التفصيلية مستعينة بأحد بيوت الخبرة العالمية وفق رؤية تأخذ في الاعتبار أبعاد المشروع وما يحدثه من تسهيلا وانسيابية لحركة التنقل وحلحلة الازدحام وما سيفتحه من آفاق تنموية تجارية وسياحية نشطة على المنطقة. ويتضمَّن المشروع إزالة دوار المحج القائم وإنشاء جسور علوية حرة بثلاث حارة في كلا الاتجاهين لفصل حركة المرور في مختلف الاتجاهات وجعلها حركة حرة. كما سيتم تأهيل الطريق من دوار العامرات وحتى دوار المحج بإضافة الحارة الثالثة في الاتجاهين. ويتضمن المشروع على عمل جسور وعبارات لتصريف مياه الأمطار للأودية الرئيسية في شارع العامرات والتي تؤدي حالياً عند جريانها الى توقف الحركة المرورية؛ مما سيجعل هذا الجزء من الطريق سالكاً لجميع الظروف المناخية، كما سيتم ربط طريق بوشر- العامرات بشارع الجود لتسهيل الحركة المرورية من وإلى مناطق العامرات. ويحتوي المشروع على تطوير أنظمة تصريف المياه وشبكة مجاري الأودية في المنطقة، وتحويل جميع خطوط الخدمات الكهربائية والمائية المتأثرة بالمشروع، وتزويده بأعمدة الإنارة اللازمة لتتناسب مع التوسعات الجديدة.
ويشهد دوار المحج حالياً ازدحاما مروريا، وذلك لالتقاء شارعين رئيسيين على هذا الدوار؛ وهما: طريق وادي عدي-العامرات وطريق بوشر-العامرات. وتبلغ الازدحامات ذروتها في الفترة الصباحية عند توجه الموظفين إلى مقار أعمالهم وكذلك فترة رجوعهم وقت المساء وتمتد الزحمة احيانا إلى مسافة 2 كيلو متر أو أكثر.
ويأتي هذا المشروع الحيوي في خطوة مهمة لحلحة الازدحام المروري وفك الاختناقات والعمل على انسيابية الطريق في كافة الظروف والأحوال؛ مما يُساعد على تنشيط الحركة التجارية والنمو العمراني المتزايد في المنطقة. وتشهد هذه المنطقة حركة مرورية تربط بين عدد من ولايات محافظة مسقط بمحافظة الشرقية وتختصر المسافات؛ حيث يعتبر الدوار نقطة التقاء طرق رئيسية متربطة بولاية بوشر وولاية مطرح وولاية قريات؛ مرورًا بمحافظة الشرقية. وتسخِّر بلدية مسقط كافة جهودها لإنجاز شبكة الطرق بمسقط وفق منهجية مدروسة بأهمية المشروعات الحيوية التي تخدم التجمعات السكنية والعمرانية وتنشط الحركة الاقتصادية والتجارية وتعمل على فتح آفاق مسالك جديدة للتعرف على أروقة المدينة وملامحها الطبيعية الخلابة.