يُعزز مهارات البحث والاستكشاف ويُنمى القدرات الإبداعية
الرؤية - حمد العلوي
أكد حمود بن حمد الغيلاني مدير دائرة تقنية المعلومات في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، أن وزارة التربية والتعليم اهتمت اهتمامًا بالغا بالموارد البشرية؛ ولهذا أنشأت مراكز للتعلم محتوية على عدد من التقنيات حتى ينهل الطالب من مختلف المعارف، ومركز "مصادر التعلم" بيئة تعليمية تحوي أنواعاً متعددة من مصادر التعلم، يتعامل معها المتعلم وتتيح له فرص اكتساب المهارات والخبرات وإثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي وتعزز لديه مهارات البحث والاستكشاف وتمكن المعلم من اتباع أساليب حديثة لتصميم مادة الدرس وتطويرها وتنفيذها وتقويمها ولمراكز مصادر التعلم دورا حيويا في التعليم الالكتروني من خلال توفير الروابط والمواقع الرقمية التي تقدم خبرات ونماذج ومصادر للتعلم, يستطيع من خلالها الطلبة اكتساب الكثير من المعارف والمعلومات, والاستفادة من الخبرات التعليمية التعلميّة وهذا الجانب يفيد المعلم بعدد كبير من النماذج التعليمية التعلميّة, كما أن إطلاع المعلم على هذه المواقع ومشاركته فيها يساعده على تبادل الخبرات من مختلف الدول وتعد المكتبات الرقمية جزءاً من تقنية المعلومات، وأحد مصادر المعلومات الرقمية المعتبرة لكونها تقدم خدمات موجهة لخدمة البرامج التعليمية خاصة. لذا؛ فإنها على قدر كبير من الأهمية، حيث إنها تسهم في حل الكثير من الإشكاليات التي يعاني منها الطلاب, ومحاولة المعلم في اكتشاف طرق ووسائط جديدة تعينه في عملية التعليم والتعلم التي يود توجيه طلبته إليها.
أما سالم بن حمد الحكماني رئيس قسم تقنيات التعليم بدائرة تقنية المعلومات، فيُشير إلى أن مراكز مصادر التعلم هي عبارة عن بيئة تعليمية تحوي أنواعا متعددة من مصادر المعلومات يتعامل معها المتعلم فتتيح له فرصة اكتساب المهارات والخبرات وإثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي وتكمن أهميتها في أنها توفر البيئة المناسبة التي تمكن الطالب من استخدام مصادر متنوعة وتقدم له نموذجاً مختلفاً عن الحصة الصفية؛ بحيث يساعد ذلك على جذب الطلاب وإثارة اهتمامهم، كما أنها تساعد في تنظيم المصادر التعليمية وتصنيفها بما يسهل الوصول إليها، وتؤدي إلى مساعدة المعلم من خلال دور إخصائي مصادر التعلم في عملية التحضير للحصة وتنفيذها وإعادة تنظيم مواد المصادر التعليمية وترتيبها وأضاف الحكماني، وتؤدي مراكز التعلم إلى كسر الجمود في الجدول المدرسي التقليدي؛ وذلك بتغيير مكان التعلم وأساليبه ووسائله.
وأوضح حمود الغيلاني أنه يتم تقييم إخصائي مصادر التعلم بعدد من المعايير الفنية والثقافية ومن خلال ما يقوم به من أنشطة تفاعلية تخدم العملية التعليمية من جهة، وتعزز قدرة الطالب وثقته في قدراته التي يوظفها في ممارسة التعلم الذاتي وثقافته العامة.
وأضاف الغيلاني: تهتم وزارة التربية والتعليم بإخصائيي مصادر التعلم من خلال الورش التدريبية والحلقات النقاشية التي تعتقد على مستوى المديريات بالمحافظات من جهة، ومن جهة أخرى من خلال البرامج الإنمائية للقدرات الفنية لإدارة المصادر التي تنظمها دائرة المحتوى والتعليم الالكتروني, أو من خلال اللقاءات التي تجمع المشرفين على مستوى السلطنة لتبادل الخبرات.
التعليم الذاتي
فيما تقول سعادة بنت حمد الراشدية مديرة مدرسة مجان للتعليم الأساسي، أن مركز مصادر التعلم بيئة تعليمية مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة وتهيئ له التعلم الذاتي، وتعزز لديه مهارات البحث والاكتشاف وتمكن المعلم من اتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس وتنفيذها وتقويمها كذلك توفير البيئة المناسبة التي تمكن الطالب من استخدام مصادر متنوعة، ويقدم نموذجا مختلفا عن الحصة الصفية، ويساعد المركز في جذب الطلاب وإثارة اهتمامهم ويقدم بديلا اقتصاديا عن الغرف الصفية، ويساعد على تنظيم المصادر وتصنيفها وكسر الجمود في الجدول المدرسي؛ وذلك بتغيير المكان ومن خلال العديد من الفعاليات والأنشطة والأعمال الإدارية والفنية. وعمَّا ينبغي فعله من قبل الموكل لاستمرارية عمل مركز مصادر التعلم، قالت الراشدية: من الأفكار النيرة لتنفيذ وتطوير مراكز مصادر التعلم تكوين جماعة مركز مصادر التعلم على أساس اهتمامه بالقراءة وميول الطالب للعمل التطوعي وتشجيعه على استعارة الكتب وتنفيذ مسابقات ثقافية عبر الإذاعة المدرسية وتخصيص مدة خمس دقائق تستقطع من الحصة للتحدث عن أهمية الكتاب وتنشيط القراءة الحرة ومساعدة الطالب على التعلم الذاتي.
وتطرق سالم الحكماني إلى أن وزارة التربية والتعليم عملت مشكورة جاهدة على رفع شعار "مراكز مصادر التعلم حجر الأساس في عمليتي التعليم والتعلم"، فبدون هذه المراكز سيحلق التعليم بجناح واحد لذلك فان الوزارة أخذت على عاتقها إيجاد بيئة تعليمية تعلمية يتوفر فيها كل مقومات النجاح للارتقاء بسير التعليم إلى الأفضل؛ وبذلك أنشئت المراكز على مستوى عال من الدقة وزودتها بالأجهزة التعليمية المتمثلة في أجهزة الحاسب الآلي بنوعيها -المكتبي والمحمول- وكذلك الأجهزة التعليمية والمعينة الأخرى، والتي يمثلها أجهزة الفيديو وأجهزة التسجيل بأنواعها وأجهزة أخرى لا مجال لسرد أسمائها وهذه مجتمعة تساعد على انجاز عمل إخصائيي مركز مصادر التعلم ومرتادي هذا المرفق الحيوي المهم، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، فإن الوزارة تسعى لتطوير المعارف والمعلومات بتزويد المراكز سنويًّا بمراجع وكتب داعمة للمنهاج الدراسي وكتب ومعارف متعددة من خلالها يستطيع مرتاد هذا المركز أن ينهل من معينها الذي لا ينضب.
وأوضحت المعلمة وفاء بنت راشد الهاشمية إخصائية مصادر تعلم في مدرسة مجان للتعليم الأساسي بولاية الكامل والوافي، أن مركز مصادر التعلم بيئة تعليمية مليئة بالمثيرات التعليمية من أجل تعلم ذاتي للطالب ويكون تكمله للمناهج التعليمية. وأشارت الهاشمية إلى أسس وآليات تفعيل مركز مصادر التعلم، فقالت: على المعنيين تقديم عدد من الدورات التدريبية للمعلمين والطلاب أكثر شمولية مع التطبيق في كل ما درس وتوثيق جميع الأنشطة المدرسية، وتلبية احتياجات المعلمين من حيث تنوع طرق التدريس إنتاج كثير من الوسائل التعليمية إبراز مواهب عدد من الطلاب في مجال استخدام التقنية.
ويشاركها الرأي المعلم عبدالله بن مبارك المسكري إخصائي مصادر تعلم في مدرسة السلطان سعيد بن تيمور للتعليم الأساسي، الذي قال: إن مركز مصادر التعلم أحدث نقلة نوعية في المكتبات المدرسية في كونها مستودع للمعلومات، وأنه يساعد المعلم والمتعلم في الحصول على المعلومة بكل يسر وسهولة. ويأمل المسكري من المتعلمين المحافظة على المركز لما فيه من كتب ثمينة زاخرة وغنية وأجهزة مزودة بتقنيات حديثة، وساهم المركز في حصول المعلمين والطلاب على المعلومات بكل يسر وسهولة ودعم المركز المنهاج المدرسي بمصادر ومعلومات مفيدة، إضافة إلى أن مركز مصادر التعلم يعطى روح التنافس بين الطلاب بتقديم عدد من المسابقات في المجالات الثقافية والتصميم.