مسقط- الرؤية
تفتح فعاليات دار الأوبرا السلطانية مسقط هذا الأسبوع نافذة على الموسيقى العربية، حيث يقام يوم غد حفل احتفائي بيوم المرأة العمانية الذي يصادف الـ 17 من أكتوبر، إلى جانب حفلتين للفنان العراقي كاظم الساهر يومي الأربعاء والخميس من نهاية الأسبوع الحالي.
وستحتفي الدار بالمرأة عبر عالمها الموسيقي وبرنامج من الفعاليات يقدم في جزء منه الفلكلور العماني بأنامل وأصوات عمانية من فرقة موسيقى شرطة عُمان السلطانية النسائية التي تم تشكيلها في عام 2005، والفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية التي تختص بعزف الموسيقى الشرقية وعروض أخرى لعازفات من الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية هذه الأوركسترا التي قدمت أول عروضها في الأول من يوليو عام 1987، واستمرت لتصل بعروضها إلى مختلف دول العالم.
سيمتزج هذا الأداء العماني مع ألحان العالم المختلفة حيث ستُمتّعنا نجمة الماريمبا المصرية الفنانة نسمة عبد العزيز التي تتميز بأسلوبها الحماسي بمجموعة من المعزوفات العربية والغربية. وتتميز الفنانة بقدرتها الفائقة على العزف على آلة الماريمبا التي تعد من الآلات النقرية، كما تشارك من أرمينيا الفنانة هازميك ليوليان الملقبة بـ"ملكة العزف على القانون" وذلك لقدرتها على التجديد في العزف على آلة القانون وإبداعها في المدرسة الأرمينية الكلاسيكية للعزف على القانون، وستقدم مقطوعات فلكلورية شعبية، فضلاً عن مقطوعات كلاسيكية.
كما يقام يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الحالي حفل للفنان العراقي كاظم الساهر الذي يعد أحد نجوم الغناء العربي، حيث اشتهر بنجاحه في إحياء بعض التقاليد الموسيقية المنسية في الموسيقى العراقية منذ عشرات السنين وقدرته على أن يعيد للقصيدة العربية قدرتها في الوصول إلى القلوب، فاندمج بألحانه مع قصائد الحب القبانية ليحلق بسحرها إلى أسماع الملايين، يتميز كاظم بشخصية ساحرة جذابة وتفرد موسيقي وتتضمن مؤلفاته أعمالاً سياسية وأغاني للحب والشوق والحنين.
أصدر أول ألبوماته بعنوان (شجرة الزيتون)، وكان تعاونه الأبرز مع الشاعر المعروف كريم العراقي في مقدمة مسلسل (نادية)، وكان أولى نجاحاته الفنية عام 1989 في أغنية "عبرت الشط"، ثم توالت نجاحاته بأغاني مثل "نزلت للبحر" و"هذا اللون" و"كثر الحديث"، وجاءت النقلة النوعية لمسيرته مع ارتباطه بعالم نزار قباني السحري مقدما روائع غنائية مثل "إني خيرتك فختاري" ومن ثم " زيديني عشقاً " و" في مدرسة الحب " اللتين جعلتاه متميزا في مساره الغنائي والطربي، معيدا إلى الأذهان فصولا من حياة العندليب عبد الحليم حافظ واهتمامه بقصائد نزار والأغنية الرومانسية الملتزمة. وهو الفنان العربي الوحيد الذي غنى في القاعة الملكية في بريطانيا وهو الفنان الثاني في العالم بعد مادونا الذي حصل على مفتاح مدينة سيدني.