روما- الوكالات
بدأ خفر السواحل الإيطالي البحث بالطائرات والمروحيات في محاولة للعثور على جثث المهاجرين بالقرب من القارب الذي غرق قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الخميس.
وتعوق الأحوال الجوية السيئة الغواصين عن البحث عن جثث الضحايا. وتم حتى الآن العثور على 111 جثة وتم إنقاذ 155 من المهاجرين، ولكن يعتقد أن أكثر من 200 لم ينتشلوا من البحر بالقرب من البحر المتوسط.
وكان القارب يقل نحو 500 شخص معظمهم من الصومال واريتريا.
وقالت إيطاليا إنها ستعدل قوانين الهجرة وطلبت مساعدة الاتحاد الأوربي.
وكان القارب قد أبحر من مصراتة في ليبيا وبدأت المياه تنفذ إليه عندما توقف محركه عن العمل عندما أقترب من لامبيدوسا في ساعة مبكرة صباح الخميس.
ويعتقد أن بعض ركاب القارب حاولوا إشعال النار في قطعة قماش في محاولة للفت انتباه السفن العابرة، ولكن النيران انتشرت في سائر أرجاء المركب.
وفور اشتعال النيران، خاف من كانوا على متنه من غرقه وتحركوا إلى جانب واحد جميعاً، مما تسبب في غرق القارب.
وألقي القبض على ربان القارب، وهو تونسي في الخامسة والثلاثين، وجرى ترحيله من إيطاليا، حسبما أعلن وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو عندما زار الجزيرة.
ومن بين الجثث المنتشلة 58 رجلاً و49 امرأة وجثتا طفلين أحدهما رضيع والآخر في نحو السادسة.
ومن بين الناجين، وعددهم 155، لا توجد سوى أربع نساء.
وقال مسؤولون إنّ الغواصين يأملون استئناف البحث في الساعات القادمة.
وقال فليبو ماريني المتحدث باسم خفر السواحل "على الرغم من استمرار الأحوال البحرية السيئة، فإنّ رجالنا على استعداد للغوص إذا سمحت الأجواء بذلك حتى يتمكنوا من العودة بسلام".
وتركز البحث أولاً حول المنطقة القريبة من لامبيدوسا المعروفة ب "جزيرة رابيت"، ولكن نطاق البحث امتد أكثر من مجال البحث الأولى على نطاق أربعة أميال بحرية في محاولة لانتشال الجثث التي جرفها المد.
ووصف الغواصون الأحوال داخل حطام القارب بأنها مروعة.
ونقلت الجثث لاحقا إلى مربط للطائرات في مطار الجزيرة، لأن مشرحة الجزيرة لا تتسع للجثث.
وأرسل البابا فرانسيس بابا الفاتيكان رسالة على تويتر يدعو للصلاة "لضحايا الحادث المأساوي في لامبيدوسا".
وفي بيان أثنى أنطونيو غوتيريس المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة على سرعة تحرك الحكومة الإيطالية وجهودها لإنقاذ الضحايا.