الموصل – رويترز
قالت الشرطة ومصادر طبية إن انتحاريا يقود شاحنة ملغومة اقتحم فناء مدرسة ابتدائية في شمال العراق أمس وفجر نفسه فقتل 14 طفلا وناظر المدرسة.
وقالت الشرطة إن انتحاريا آخر هاجم مجموعة من الزوار الشيعة كانوا في طريقهم إلى مزار في بغداد فقتل 14 شخصًا على الأقل وأصاب أكثر من 30 بعضهم حالتهم حرجة.
ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن أي من الهجومين لكن الأساليب المستخدمة فيهما تشير إلى تنظيم القاعدة الذي اكتسب قوة دفع جديدة هذا العام.
وقال شرطي في موقع هجوم بغداد الذي جاء في ذكرى وفاة إمام شيعي "برك الدماء والأحذية والأشلاء تغطي الأرض". وأضاف أن من بين الضحايا أطفالا ونساء.
وتقول مجموعة ضحايا حرب العراق إنّ أكثر من ستة آلاف شخص قتلوا في أعمال عنف في العراق هذا العام وهو ما يمثل ارتدادا عن التناقص الملحوظ لأعداد ضحايا العنف الطائفي الذي بلغ ذروته في عامي 2006 و2007.
وجاء الهجوم الذي استهدف المدرسة الابتدائية بعد دقائق من تفجير انتحاري استهدف مركزا للشرطة في بلدة تلعفر أيضا الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمال غربي مدينة الموصل التي يتمركز فيها إسلاميون سنة ومسلحون آخرون. ولم تقع إصابات في هجوم مركز الشرطة.
وأغلب سكان تلعفر من التركمان الشيعة الذين كانوا في السنوات الأخيرة هدفا لحوادث قتل وخطف.
وقال مسؤول في تلعفر طلب عدم نشر اسمه "بصمات القاعدة واضحة في الهجومين."
وكان 60 شخصًا على الأقل قتلوا يوم السبت في تفجيرين انتحاريين استهدف أحدهما زوارا شيعة كانوا في طريقهم إلى مزار في بغداد. وقتل مسلحون مجهولون صحفيين عراقيين اثنين بالرصاص في وسط الموصل.
وحث مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق نيكولاي ملادينوف القادة السياسيين والزعماء الدينيين وقادة المجتمع المدني اليوم الاحد في بيان على العمل مع قوات الأمن لوقف تصاعد حدة العنف وإراقة الدماء.
وقال ملادينوف "هم مسؤولون عن ضمان أن يمارس الزوار شعائرهم الدينية وأن يتلقى التلاميذ تعليمهم في مدارسهم، وأن يؤدي الصحفيون واجباتهم المهنية وأن يحيا المواطنون حياة طبيعية في بيئة خالية من الخوف والعنف.