"ساس".. شراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير مشروعات تقنية المعلومات

[جريدة الرؤية]

الرؤية - محمد قنات
يُطلق على مركز ريادة الأعمال بهيئة تقنية المعلومات اسم "ساس"، وهو اسم مأخوذ من اللهجة المحلية.. والساس هو المنزل أو أساس البناء، وقد تم اختيار هذا الاسم للدلالة على أن المركز هو عبارة عن الأساس أو القاعدة؛ وذلك للإشارة إلى دور الهيئة في تهيئة الظروف وبناء الأساس الجيد للمشاريع الصغيرة بما يجعلها تنمو وتزدهر على أساس (ساس) قوي.
ويسعى البرنامج إلى تطبيق وإدارة برنامج لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مجال تقنية المعلومات تكون مجدية تجارياً، وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة لأصحاب المشاريع الناشئة لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع حقيقية وفرص تجارية على أرض الواقع؛ وذلك عبر تقديم كافة أشكال الدعم والمتابعة المستمرة لتطوير المشروع ونجاحه، إلى جانب توفير بيئة عمل تساعد على الابتكار والإبداع من خلال مركز ساس لريادة الأعمال بالهيئة. مما سيسهم في تطوير صناعة تقنية المعلومات.
وقالت مديرة مشروع ساس مها محمد عبد الله البلوشية، إن البرنامج يهدف إلى تأسيس برنامج وطني لريادة الأعمال التقنية في السلطنة وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية لتشجيع ريادة الأعمال وروح المبادرة وتنمية تقنية المعلومات والتقنيات ذات الصلة بالأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة في السلطنة.. وتابعت بأن المشروع عبارة عن نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص، ليُسهم في تطوير صناعة تقنية المعلومات والاتصالات التي تستطيع أن تنافس دوليا، وخلق فرص عمل جديدة، ومنتجات مبتكرة ذات حلول وخدمات، وإيجاد شركات صغيرة ومتوسطة مجدية تجاريا.
وأبانت البلوشية بأن مهام البرنامج تنحصر فى تغذية ريادة الأعمال والتقنيات المستدامة في سلطنة عُمان لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات إقليميًّا وتحويلها إلى مؤسسات ناجحة عالمياً من خلال إيجاد البيئة المادية والافتراضية الرامية إلى تحديد وحصاد نمو أفضل للشركات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بالسلطنة.
القيم الأساسية
وأوضحت أنه من خلال هيئة تقنية المعلومات ومجموعة واسعة من الشركاء الملتزمين والموثوق بهم، فإن برنامج ساس سيوفر البيئة الشاملة التي تركز على ريادة الأعمال في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية.
فبرنامج "ساس" سيقوم بتسهيل نمو تقنية المعلومات في السلطنة وبالتالي توفير أساس لصناعة جديدة وتنشيط تقنية المعلومات وتعزيز لريادة الأعمال في جميع أنحاء السلطنة.
أهداف البرنامج
وأكدت أن برنامج "ساس" لريادة الأعمال يعمل على تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة في مجال تقنية المعلومات تكون مجدية تجارياً، وتطوير صناعة تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة لتكون قادرة على المنافسة دوليا، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وتوفير فرص عمل المساهمة في تقديم تقنيات جديدة، وإيجاد خدمات ومنتجات مبتكرة، وتشجيع الشباب على العمل الحر من خلال تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لديهم للخدمات المقدمة وتقييم احتياجات العملاء والتدريب والتوجيه، إلى جانب خدمات المحاسبة والمالية والقانونية وإدارة الأعمال وإدارة الأعمال الدولية وإدارة الموارد البشرية وخدمات التسويق والإرشاد، إضافة للمساعدة في الحصول على التمويل.
وأشارت إلى أن المركز تم تدشينه بصورة رسمية فى 12 مارس 2013م، وأن العمل كان منذ نوفمبر عام 2010م، وأنه تم التعاقد مع أحد بيوت الخبرة بالمملكة المتحدة بوجب عقد لمدة 3 سنوات.. وتابعت بأن العمل بدأ بوضع استراتيجية وإطار عمل عام لموضوع الحاضنات وكيفية العمل به. وبعد ذلك، تم النزول إلى الميدان من أجل جمع المعلومات، ووقفنا على الأشياء التى تنقصنا لتكملة المشروع، خاصة وأن هنالك كثيرًا من المبادرات التى تدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأنه عقب الانتهاء من الاستراتيجية. واعتمدت من قبل مجلس ادارة هيئة تقنية المعلومات. وبعدها بدأنا العمل مع الشركات، وأن الهدف كان أن يفتتح المركز بمدخلات وتكون هنالك نماذج موجودة. وبعدها، قمنا بإجراءات اختيار الشركات، وهو أمر يمر بكثير من المراحل، وتخضع المشاريع إلى التمحص الشديد وفلترتها لأخذ ما هو مُجدٍ منها استثماريًّا.