الرئيس المؤقت يجري مباحثات مع العاهل السعودي في أول زيارة خارجية
القاهرة- الوكالات
قتل مسلحون يشتبه أنهم إسلاميون متشددون ستة جنود قرب مدينة الإسماعيلية بمصر وأطلقوا قذيفة صاروخية على محطة للأقمار الصناعية في القاهرة أمس الإثنين، مما يعكس تصاعدا في أحداث العنف بعد ثلاثة أشهر من عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي.
وقتل عشرات من أنصار مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في اشتباكات دارت أول أمس مع معارضيه وقوات الأمن. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن عدد القتلى جراء الاشتباكات في أنحاء البلاد ارتفع إلى 53 قتيلا في حين أصيب 271 شخصا. وتنفي الجماعة اتهامات الجيش بأنها تحرض على العنف وتقول إنها لا علاقة لها بهذه الأعمال لكن يمكن أن تشهد مصر مزيدا من المواجهات هذا الأسبوع إذ دعا مؤيدو مرسي إلى الاحتجاج يومي الثلاثاء والجمعة. ونشرت صحيفة "المصري اليوم" مقابلة مع الفريق أول بعد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة من المرجح أن تزيد غضب مؤيدي الرئيس المعزول إذ قال فيها إنه أبلغ مرسي في فبراير أنه فشل كرئيس. وأجرى السيسي المقابلة قبل تفجر أعمال العنف. ووقعت اشتباكات الأمس في ذكرى مرور 40 عاما على حرب عام 1973 مع إسرائيل والذي كان يفترض أن يكون يوم احتفال وطني.
وأصيب اثنان في الهجوم على محطة الأقمار الصناعية في حين ذكرت مصادر طبية أن ثلاثة قتلوا وأصيب 48 شخصا في انفجار قرب مبنى مديرية الأمن بمدينة الطور عاصمة محافظة جنوب سيناء. وقال شاهد إن الانفجار نجم عن سيارة ملغومة. وقالت وزارة الداخلية في بيان "كما قام مجهولون بإطلاق عدد من الطلقات تجاه محطة إستقبال القمر الصناعى بمنطقة المعادى بالقاهرة". وقالت مصادر أمنية إن مهاجمين أطلقوا قذيفتين صاروخيتين على الموقع. وفيما يتعلق بهجوم الإسماعيلية قالت مصادر أمنية إن المسلحين فتحوا النار على الجنود بينما كانوا جالسين في سيارة عند نقطة تفتيش.
إلى ذلك، التقى الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في مدينة جدة، في مستهل زيارة يقوم بها منصور للسعودية في أولى محطاته الخارجية، والتي تشمل الأردن. وعبّر منصور من جانبه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي وجده ومرافقوه في المملكة العربية السعودية. كما أعرب باسمه وباسم حكومة وشعب مصر عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وشعب وحكومة المملكة على مواقفها المساندة لإرادة الشعب المصري، ودعمها مصر للخروج من أزمتها الاقتصادية نتيجة الأحداث التي شهدتها مؤخراً. وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود موقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية الشقيقة ضد "الإرهاب والضلال والفتنة"، وتجاه كل من يحاول الـمساس بشؤون مصر الداخلية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.