نزوى - سعيد بن الذيب الهنائي
نظمت الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين، صباح أمس، ندوة موسعة تحت شعار "نسعى لأجلكم"، وذلك ضمن ملتقى المسنين الثالث، تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى.
وتأتي الندوة في إطار الجهود التي تبذلها الجمعية للوقوف بجانب هذه الشريحة من أفراد المجتمع، ولفت أنظار المجتمع إلى أهمية الاعتناء بها، ودعم الخدمات المقدمة لهم وسعيًا من الجمعية نحو تفعيل القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بشريحة المسنين. وجاء تنظيم الندوة متزامنا مع اليوم العالمي للمسنين.
وفي بداية الندوة، ألقى سليمان بن خليفة الشعيلي كلمة الجمعية؛ قال فيها: "إن العمل التطوعي من أجل وأنبل الأعمال التي يقوم بها الإنسان لخدمة مجتمعه أفرادا وجماعات وهوليس وليد العصر الحاضر ولكنه منذ بداية الخليقة، وقد حث ديننا الحنيف على العمل التطوعي فقال الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، وله أمثلة كثيرة في حياة المسلمين فها هم يتطوعون لبناء المسجد النبوي وحفر الخندق وضربوا أروع الأمثلة في الإخلاص والتفاني في هذه الأعمال". وأوضح أنه في مجتمعنا العماني أشكال كثيرة للتطوعي فالآباء سابقا يتطوعون لصيانة الأفلاج وحفر الآبار وبناء البيوت وانتقل ذلك إلى أبنائهم في عصرنا الحاضر ولكن بصورة أخرى. وأضاف الشعيلي -في كلمته- بأن الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين تهدف إلى مساعدة المسن في الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية والوصول إليها بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية المعنية، والمحافظة على حقوق المسن التشريعية، وتشجيع وسائل الإعلام للاهتمام بالمسن وإبراز قضايا المسنين، وهي تعمل من خلال خمس لجان ورابطة وهي اللجنة الصحية واللجنة الاجتماعية واللجنة الاعلامية ولجنة الرياضة والنزهة والنشاط البدني ولجنة تنسيق ومشاركة المجتمع ورابطة الزهايمر والتي مقرها جامعة السلطان قابوس ولكل من هذه اللجان اختصاصاتها.
وبعد ذلك، قدَّم طلاب مدرسة أبوالحسن البسيوي قصيدة شعرية، ثم بدأت فعاليات الندوة من خلال ورقة العمل الأولى، والتي ألقاها الدكتور سالم بن حمد البوسعيدي بعنوان "حياتي بعد التقاعد"، وعرض مرئي لأنشطة الجمعية. وبعدها؛ ألقى الدكتور محمد عامر خليل ورقة عمل الرعاية الصحية للمسنين، ثم ألقى الدكتور خلفان بن محمد الفهدي مدير إدارة التنمية الاجتماعية ببهلا ورقة عمل حول الرعاية الاجتماعية والنفسية للمسنين.