لندن- رويترز
ارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت الخام متجاوزة 110 دولارات للبرميل أمس الثلاثاء، إلا أن المكاسب قد لا تدوم طويلا مع تحسن النظرة المستقبلية للإمدادات بينما تلقي أزمة الميزانية الأمريكية بظلالها على توقعات الطلب في أكبر بلد مستهلك للخام في العالم.
وقال محللون إن مكاسب النفط قد ترجع لابتعاد معظم المستثمرين الماليين الذين كانوا يرغبون في البيع. ومن المنتظر أن يهدأ الاتجاه الصعودي لبرنت إذ يتوقع بحسب برامج الشحن أن تسجل الإمدادات من خام بحر الشمال أعلى مستوى في 2013 في نوفمبر. وقال كومرتس بنك في مذكرة بحثية "مازال أداء برنت جيدا على غير المتوقع في ظل أزمة الميزانية في الولايات المتحدة واقتراب الموعد النهائي لرفع سقف الدين وزيادة الإمدادات... مع ذلك نعتقد أن ما ظهر من قوة في الآونة الأخيرة لن يستمر طويلا ومازلنا نرى مخاطر هبوط في ضوء العوامل المذكورة سابقا".
وارتفع 62 سنتا إلى 110.30 دولار للبرميل. وصعد الخام الأمريكي 67 سنتا إلى 103.70 دولار للبرميل.
في سياق متصل، قال الأمين العام لأوبك عبد الله البدري أمس إن أسعار النفط الحالية مقبولة ومعقولة للمنتج والمستهلك معا. وأبلغ البدري الصحفيين على هامش اجتماع نفطي في الكويت أن إنتاج النفط والغاز الصخري لن يؤثر على أوبك وتوقع أن ينخفض هذا الإنتاج بشدة بعد عام 2018. وقال الأمين العام دون الخوض في تفاصيل "الانفراج الأمريكي الإيراني لن يؤثر سلبا على أسعار النفط". كان البدري قال الأسبوع الماضي إن إنتاج النفط الصخري في أمريكا الشمالية لا يقلق أوبك وإن انخفاض أسعار الخام سينال من الجدوى الاقتصادية للإمدادات الجديدة.