تويت
السلاسة التي تسير بها عمليات تدمير الأسلحة الكيماوية السورية من خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والتي كانت محل إشادة دولية واسعة، يتطلع العالم إلى أن تنعكس على الواقع الملتهب على الأراضي السورية، حيث ترتفع وتيرة التصعيد العسكري بين النظام والمعارضة، ويتزايد عدد الضحايا والمهجرين واللاجئين في هذا الصراع الدموي الذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من مائة ألف قتيل، كما تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أنّ الحرب الدائرة في سوريا دفعت 2.1 مليون لاجئ إلى الدول المجاورة، كما توقعت المنظمة الدولية أن ينضم إليهم مليون لاجئ بنهاية العام، ومليونان في العام المقبل.
نعم .. يسير برنامج تفكيك الترسانة السورية من الأسلحة الكيماوية حسب البرنامج الزمني، وفقاً لإفادات البعثة الدولية التي تشرف على تدمير هذه المخزونات، حيث من المقرر الفراغ من تدمير معدات الإنتاج والخلط الخاصة بالأسلحة الكيماوية بحلول نوفمبر المقبل، والانتهاء من القضاء على كل المواد الكيماوية الخاصة بترسانة الأسلحة بنهاية يونيو 2014.
ولكن ماذا عن المساعي الدولية - الأمريكية والروسية تحديدًا - لتسريع الحل السلمي للصراع الدامي؟ وهل هذه الجهود تسير بموازاة عمليات تفكيك الكيماوي أم أنها تتخلف عنها كثيرًا ؟
الشاهد ..أن الإعداد للحل السلمي عبر مؤتمر "جنيف 2"، تنقصه الديناميكية التي ينبغي أن يتسم بها، باعتباره بارقة الأمل الوحيدة التي تلوح في الأفق الآن لوضع حد للحرب في سوريا سلميًا.
على الولايات المتحدة وروسيا بذل المزيد من الجهود، والوفاء بالتزامهما بالقيام بجهود محددة لتحريك العملية السلمية بأقصى سرعة ممكنة، من خلال إقناع الفرقاء السوريين وأطراف الصراع، بالجلوس معًا لإجراء محادثات بناءة، وتقديم التنازلات اللازمة لوقف الحرب وحقن دماء السوريين.