تويت
مسقط- الرؤية
وقعت شركة تنمية نفط عمان على مذكرة تفاهم لتمويل بناء ورشة فخار في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين في مسقط، مما سيساعد الطلبة الذين يرغبون في اكتساب مهارات جديدة ومواصلة مشوارهم في مهنة صناعة الفخار على تحقيق أهدافهم.
وقال منذر بن سالم البرواني، الرئيس التنفيذي للشؤون الخارجية والاتصالات بالشركة، الذي وقع على مذكرة التفاهم مع سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي، مستشار وزارة التربية والتعليم: "يسعى برنامجنا للاستثمار الاجتماعي لدعم التنمية المستدامة في البلاد ومساعدة الناس والمجتمعات على الاعتماد على أنفسهم". وأضاف: "وتحقيقاً لهذه الغاية، وظفت الشركة استثمارات كبيرة في البنية الأساسية للتدريب والتعليم، وستتيح الورشة فرصة لا تقدر بثمن للمكفوفين للاستمتاع والتعلم في آن معاً، وكذلك الانخراط في مهنة صناعة الفخار إن رغبوا في ذلك مستقبلاً."
يذكر أنّ الشركة طالما دعمت الأشخاص المصابين بضعف الإبصار بالسلطنة، ففي عام 2007 مولت مختبراً للكمبيوتر مجهزاً بالكامل في معهد عمر بن الخطاب، يلبي احتياجات المكفوفين في السلطنة. وشمل المشروع توفير أحدث البرمجيّات والمعدات مثل تقنية قارئ النصوص، وتقنية عرض النص العربي بلغة برايل، فضلاً عن طابعات برايل وغير ذلك من المعدات التي تتيح للمكفوفين الوصول إلى المعلومات الإلكترونية وتبادلها. وفي مطلع هذا العام، تبرعت الشركة أيضاً بعشرة أجهزة لتدوين الدروس بلغة برايل للطلبة الذين تخرجوا من المعهد والتحقوا بجامعة السلطان قابوس. وتساعد هذه الأجهزة الإلكترونية، المزودة بلوحة مفاتيح بلغة برايل ومسجلات صوت وميزة الدخول إلى الإنترنت، مستخدميها في دراستهم وأنشطتهم الترفيهية على حد سواء. كما تضافرت جهود الشركة مع جمعيّة النور للمكفوفين بتمويل شراء حافلتين لفرعي الجمعية في محافظتي ظفار والداخلية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الشركة فازت مؤخراً بجائزة مرموقة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية تقديراً لجهودها الملموسة ومساهمتها المتميزة في مجال التنمية المستدامة في السلطنة، حيث تمّ تكريم برنامجها الطموح للاستثمار الاجتماعي على هامش اجتماعات الدورة الثلاثين لمجلس وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمملكة البحرين.
يذكر أنّ شركة تنمية نفط عمان هي أكبر شركة لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في سلطنة عمان فهي تنتج أكثر من 70 بالمائة من النفط الخام العماني وتقريباً كامل إنتاج السلطنة من الغاز الطبيعي. والشركة مملوكة لحكومة السلطنة (60 بالمائة من الأسهم) ومجموعة شل (34 بالمائة من الأسهم) وشركة توتال (4 بالمائة) وشركة بارتكس (2 بالمائة). تقوم الشركة بإنتاج الغاز والمكثفات بالنيابة عن حكومة السلطنة.