مسقط - الرؤية
تصوير/ خميس السعيدي
افتتحت صباح أمس الأربعاء في المركز الوطني للصحة الوراثية ببوشر، حلقة عمل تدريبية حول ماهيّة ودور وطرق الإرشاد الوراثي في المجال العلاجي للأمراض الوراثية، بحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المديرية العامة للمستشفى السلطاني، الذي ألقى كلمة في بداية الحلقة، أشاد فيها بالجهود التي بذلت من أجل إنشاء هذا المركز، كما أعلن عن تدشين خدمة الإرشاد الوراثي، يكون في المركز الوطني للصحة الوراثية، يشمل حالات الأمراض الوراثية المحولة لتلقي العلاج للمستشفى السلطاني، ثمّ قام مدير عام المستشفى السلطاني بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على المشاركين في الحلقة التدريبية.
كما ألقت الدكتورة آنا رجب ورقة عمل تحدثت عن تطبيقات الإرشاد الوراثي، وكيفية تفعيله كخدمة إضافية لعيادات الفحص قبل الزواج في المستشفيات التي تقدم هذه الخدمة، أمّا الدكتور مسلم بن سعيد العريمي وهو اختصاصي علم الجينات والوراثة المجتمعية والمشرف العام على أعمال الحلقة، فقد استعرض في محاضرته أساسيات علم الوراثة والطفرة الجينية والخلل الكروموسومي بمختلف أنواعه، وشملت المحاضرة أمثلة عملية، بالإضافة إلى استعراض حالات مرضية مختلفة تمّ شرح المسببات الجينية لها، وبيان التعامل العلاجي والوقائي معها، ثمّ قدمت بسمة بنت مستهيل المعشني من المركز الوطني للصحة الوراثية ورقة عمل حول التأثيرات النفسيّة المختلفة في التعامل مع حالات الأمراض الوراثية، وأخلاقيات مهنة الطب الوراثي مع مناقشة كيفية تطويرها، وتطرقت سليمة الفارسية رئيسة قسم الجودة بمستشفى صور، إلى أساسيات وقواعد جودة الخدمة في مجال الإرشاد الوراثي والتواصل بين الطبيب والحالات المستهدفة. وتعد حلقة العمل هذه التي تستمر لمدة يومين هي الأولى من نوعها، التي تعنى بمجال الإرشاد الوراثي في المجال العلاجي والوقائي للأمراض الوراثية.
من جهة أخرى وفي إطار الملتقى السنوي للريادة، الذي تنظمه وزارة الصحة للاستفادة من مبادرات الموظفين في مختلف المؤسسات الصحيّة التابعة للوزارة، تجتمع اليوم الخميس اللجنة الرئيسية بديوان عام الوزارة لاستعراض ما تمّ استلامه من مبادرات، حيث أوضح سعادة الدكتور درويش بن سيف بن سعيد المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية، رئيس اللجنة الرئيسية، أنّ هذا المشروع جاء ثمرة جهود وأفكار وإبداعات موظفي وزارة الصحة، وبيّن سعادته أنّ الفكرة تقوم على تقديم مقترحات ومبادرات غير مسبوقة، ويشترط أن تكون أصيلة وجديدة وقابلة للتطبيق، وتسهم في تطوير أساليب العمل وتحسين العملية الإدارية والمالية وفقًا لعدد من الاشتراطات والأسس المنظمة، وتكمن أهميّة مثل هذه المشاريع في تنمية الموارد البشرية وصقل مهاراتهم وتشجيعهم على المساهمة في بناء المنظومة الإدارية تخطيطًا وتنظيمًا وقيادة.