مواطنون: التسوّق المبكر يتيح الفرصة لاختيار الأفضل وبسعر معقول
الرؤية - محمد قنات
تشهد الأسواق والمحلات التجارية المختلفة في مسقط هذه الأيام، إقبالا كبيرًا من قبل الأسر لشراء مستلزمات عيد الأضحى المبارك.
وألمح عدد من مرتادي هذه الأسواق في استطلاع لـ"الرؤية" إلى الزيادة الموسميّة في الأسعار بسبب الإقبال على الشراء، فيما أشار بعض المتسوقين إلى أنّ الأسعار مناسبة بعض الشيء، لافتين إلى أنّ الشراء قبل العيد بفترة كافية يتيح فرصا أوسع في اختيار وتحديد الاحتياجات إضافة إلى معقولية الأسعار، معتبرين أنّ الشراء في اللحظات الأخيرة قبيل العيد عادة تدخل ضمن الطقوس التي تسبق العيد.
وفيما يتعلّق بوفرة وأسعار الأضاحي، أوضحوا أنّها متوفرة وكل شخص حسب إمكانياته المادية.وقال خالد المصلحى أنّه كلما كانت التجهيزات قبل فترة كافية من العيد، كلما أتيحت خيارات أوسع للمستهلك، وبأسعار معقولة؛ على عكس الشراء بالقرب من فترة العيد بحيث ترتفع الأسعار، وتشهد المحلات التجاريّة ازدحامًا شديدًا نسبة لازدياد عدد الزبائن، وأشار إلى أنّ البعض اعتاد على شراء المستلزمات قبيل العيد بيوم أو اثنين، فأصبح الأمر بالنسبة لهم نوعًا من البرنامج المعتاد، رغم أن الأسعار ترتفع في هذه الفترة للسلع سواء كانت مواد استهلاكية أو ملابس وغيرها من الأشياء الأخرى التي تحتاجها الأسرة في فترة العيد، وقال إنّ في هذه الفترة تكون الأسعار قابلة للزيادة إلى جانب أنّ هنالك إقبالا كبيرًا من قبل الجميع للشراء في هذه الفترة مما يجعل أمر التحرّك فيه نوعًا من الصعوبة، وأبان أنّه قام بشراء احتياجات أسرته لعيد الأضحى قبل شهر وأنّه وجد الأسعار مناسبة على عكس الاسعار الآن بحيث إن هنالك زيادات واضحة. وأفاد أنه اشترى أضحيته بسعر معقول لايتجاوز الـ (60) ريالا وأشار إلى أنّ الأضحيّة متوفرة وحسب الاستطاعة المالية لكل شخص، ورأى أنّ تنظيم الوقت، وبرمجة التسوق، أمر يخدم المتسوقين ويقيهم أي ارتفاع في الأسعار أو ازدحام اللحظات الأخيرة.
وأبان أنّ كثيرا من محلات خياطة الملابس يرفضون استلام الأقمشة لتفصيلها باعتبار أنّ الزمن لايسعهم لتجهيزها مما يجعل الإنسان في حالة بحث عن محل خياطة ولو بسعر باهظ.
من جانبه قال على خلفان أن من الأفضل أن يشتري رب الأسرة مستلزمات العيد قبل العيد بفترة معقولة، بحيث يجد متسعًا من الوقت لتغطية جميع الاحتياجات من مواد الأكل والشراب والملابس خاصة وأنّ فترة إجازة العيد ليست بالقصيرة إلى جانب أنه في تلك الفترة تكون الأسعار مناسبة.
وأشار إلى أنّ العيد يشكل عبئًا على ميزاينة العديد من الأسر التي تنفق مبالغ ليست كبيرة من أجل شراء الملابس لأبنائها معتبرًا أنّ هذا الشيء يشعر به ربّ الأسرة، وتابع أنّه كلما اقترب العيد كلما ارتفعت الأسعار، وقال إنّه جاء لشراء مستلزمات العيد، لافتًا إلى أنّ السوق يشهد إقبالاً كبيرًا من قِبل الزبائن، ومعظم الزبائن يعلمون جيدًا أنّ الأسعار قبل فترة كافية كانت أقل من الآن.
وأبان أنّ الشراء إذا كان قبل شهر من قدوم العيد يكون أفضل باعتبار أن نسبة الاقبال في تلك الفترة على المحلات التجارية تكون محدودة على عكس ما يحدث الآن حيث إنّ هناك إقبالا وضغطًا كبيرًا على المحلات والأسواق التجارية إضافة إلى الازدحام في المحلات التجارية وعلى الطرقات.
وفيما يتعلق بشراء الأضاحي، رأى أن تأخير شرائها أفضل لأن أسعارها ستقل، ويمكن أن يختار الأجود، وأشار إلى أن الأضحية متوفرة وأنه بمقدور كل إنسان أن يضحى وفق إمكانياته، حيث إنّ الأضحية العمانية تتفاوت أسعارها ما بين 200 إلى 300.
فيما أوضح صالح بن ناصر عبد الله العريمى أنّ على الشخص المستطيع أن يجهز الأضحيّة قبل فترة كافية حتى يكون هناك متسع من الوقت لتجهيز احتياجات العيد الأخرى من ملابس وغيرها خاصة وأنّ هناك جزءا من الملابس يحتاج إلى الخياطة وأنّ كثيرا من المحلات ترفض استلام الأقمشة باعتبار أنّ فترة العيد قد اقتربت وأنّهم يتخوّفون من عدم خياطتها ويدخلون في شجارات مع الزبائن لذا على الإنسان أن يضع الأولويات حسب الزمن الذي تستغرقه، وتابع أنّ في هذه الفترة تشهد الأسواق حركة نشطة للتسوق وإقبالا كبيرا على المحلات والمراكز التجارية والأسواق وبعض الأشخاص يأتون للتعرف على الأسعار ومعرفة المستلزمات التي يحتاجونها وحول تواجده الآن بإحدى المراكز قال أنا الآن أجهز ما احتاجه من ملابس وأحذية وعطور وغيرها من المستلزمات، وأضاف أنه دائمًا ما يقوم بالشراء قبل العيد بفترة معقولة، وقال إنّه قام بشراء أضحيته بسعر مناسب قبل فترة.
وأبان عمومًا أنه مع اقتراب وقت العيد بيوم أو يومين تكون الأسعار مرتفعة لذا على الأسر أن تحدد احتياجاتها للعيد قبل فترة حتى يكون هنالك متسع من الوقت للتسوق وألا يشعر المتسوق بضيق الوقت ويشترى على عجل، وأشار إلى أنه قام بشراء أضحية في حدود 210 ريالات.
وذهب على محمد ناصر الشومى إلى أنّ التجهيزات قبيل العيد أصبحت ضمن طقوس المجتمع، ونوع من البرنامج الترفيهي بحيث تخرج الأسر قبل العيد بيوم أو يومين للتسوًق فى المحلات التجارية، والتي تشهد في هذه الفترة ازدحاما من قبل الزبائن.
وفيما يتعلق بالأضحية قال إنّه اعتاد على شرائها قبل فترة كافية وبسعر معقول، أمّا التجهيزات الأخرى فقال إنها من اختصاص النساء حيث تعودن على شراء مثل هذه المستلزمات قبيل العيد، وأبان أن لكل أسره طقوسها فهناك أسر تفضل أن تجهز مستلزماتها قبل العيد بفترة كافية والبعض قبل يوم أو يومين من العيد.
ومن جهته قال جاسم الغاربي إنّه قام بتجهيز متطلبات العيد قبل فترة وأنّه اعتاد أن يذهب للأسواق قبل مدة كافة من العيد لاختيار ما يحتاجه أفراد أسرته من ملابس وغيرها، وأشار إلى أنه مع اقتراب فترة العيد تكون يكون هناك ازدحام بمحلات تفصيل الملابس خاصة وأن الجميع اعتادوا على تفصيل الملابس الجديدة للعيد ولاسيما الأطفال، وكذلك التسوّق قبيل العيد، مشيرا إلى أنّ ذلك يتسبب في الازدحام وارتفاع الأسعار.