الرؤية - سمية النبهانية
قدر تقرير قيمة استثمارات مشاريع السكك الحديدية في السلطنة بنحو 25 مليار دولار وتعد خامس أكبر سوق للسكك الحديد في الشرق الأوسط التي تتضمن خططًا لإنشاء أكثر من 40 ألف كلم من سكك الحديد في المستقبل المنظور. فيما تقدر الاستثمارات في خطط التطوير بعيدة المدى بأكثر من 100 مليار ريال عماني لدول الخليج، حسب ما جاء في ندوة "الفرص الاستثمارية في مشروع سكة الحديد" والتي أقيمت في منتصف سبتمبر المنصرم في مسقط.
وأشار تقرير "ميد" للسكك الحديد في الشرق الأوسط، أنّ المملكة العربية السعودية تمتلك الجزء الأكبر من هذه المشاريع بقيمة 50 مليار دولار، والتي من المتوقع اكتمالها بحلول عام 2025م. فيما تبلغ قيمة المشاريع في قطر أكثر من 30 مليار دولار ومن المقرر أن تنتهي بحلول عام 2020 قبل كأس العالم في قطر في 2022. أمّا ثالث أكبر سوق للسكك الحديدية هي الإمارات العربية المتحدة، حيث إنّ 27 مليار دولار هو قيمة المشاريع المقرر إنجازها بحلول عام 2030.
وقال التقرير إنّ الأعداد التي وفرتها شركة ميد تبين أن هناك الآن 108 مشاريع للسكك الحديدية أو مترو الأنفاق أوالقطار الكهربائي والترام والحافلات سريعة إمّا في مرحلة العطاء أو قيد التصميم أو تحت الدراسة في 14 دولةَ في الشرق الأوسط. وأكثر من 50 مشروعا منها بقيمة 140 مليار دولار تقريباً في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبين التقرير أنّ من أكبر القضايا التي تشكل عقبة هو الضغط العالي من قطاعات أخرى من المشاريع المزدهرة في المنطقة على سلاسل التوريد للمشاريع العديدة في الشرق الأوسط، وتنافس الطلب على الصلب والأسمنت واليد العاملة الماهرة. وبين أن مقدرة استثمارات المشاريع التي في طور المزايدة والتصميم أو الدراسة في منطقة الشرق الأوسط بحوالي 2.2 تريليون دولار، ونصف هذا العدد في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبحسب تقارير ميد فإنّ "خط أنابيب" المشاريع في قطاع السكك الحديدية والمترو والترام ومشاريع الحافلات السريعة هائل. و وفقا لأرقام ميد، في الوقت الحاضر توجد مشاريع بقيمة 40 مليار دولار تقريبا في مرحلة العطاء في هذا القطاع. بينما توجد مشاريع بحوالي 90 مليار دولار في مرحلة التصميم وأكثر من 75 في المائة من المشاريع في مرحلة العطاء، التصميم أو الدراسة من المتوقع أن تنتهي بحلول عام 2020.
كما بيّنت تقارير مشاريع ميد أنّ هناك مخططات لأكثر من 90 مليار دولار لمشاريع السكك الحديدية الخفيفة والمترو في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2030. كما توجد هناك مخططات للاستثمار في السكك الحديدية لنقل الركاب والشحن بقيمة مماثلة في نفس الفترة. ومشاريع السكك الحديدية العالية السرعة بقيمة حوالي 15 مليار دولار أيضاً قيد الدراسة. وهناك مخططات لمشاريع القطار الكهربائي والترام تبلغ قيمتها أكثر من 10 مليار دولار. كما أنّ هناك استثمارات على نطاق واسع للحافلات السريعة بقيمة 1500 مليار دولار في أبو ظبي. التأهيل المسبق للشركات الراغبة في العمل في هذا المشروع الآن قيد التنفيذ. ولكن مدن أخرى الآن تفكر جديا بالحافلات السريعة كبديل ومكمل لطرق السكك الحديدية والترام الحضري الجديد.
وتناقش جميع هذه المعطيات، بجانب تسليط الضوء على الفرص المتاحة من أجل المشاركة في برنامج استثمار رأس المال حتى عام 2030 لمشاريع السكك الحديدية والمترو والترام وحافلات النقل السريع المقيمة بـ 225 مليار دولار، من خلال مؤتمر قمة ميد للسكك الحديدية والمترو في الشرق الأوسط والذي سيُفتتح في فندق الشاطئ روتانا في أبو ظبي في 29 من أكتوبر الجاري .
وسيجتمع ما يقارب 50 من المتحدثين الخبراء الذين يمثلون الحكومات وشركات القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط والعالم ليتحدثوا إلى 300 مندوب متوقع حضورهم للمؤتمر.