عواصم- الوكالات
بدأ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس، جولة في المنطقة تشمل دمشق وطهران للتحضير لمؤتمر جنيف 2.
وتشمل الترتيبات للمؤتمر نفسه لقاءً ثلاثيا محتملا بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، واجتماعا في لندن لوزراء خارجية مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تضم 11 بلدا بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وتركيا، ودول عربية. والتقى الإبراهيمي، أمس، مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في القاهرة لبحث إنهاء الحرب الأهلية الدامية في سوريا. ومن المقرر أن يجري الإبراهيمي مباحثات أخرى مع الجامعة العربية اليوم الأحد. وكان قدري جميل نائب وزير الخارجية السوري قد قال في موسكو إن مؤتمر جنيف 2 سيعقد يومي 23 و24 نوفمبر المقبل. لكن روسيا والولايات المتحدة نفتا تحديد موعد للمؤتمر، وقالتا إن ذلك من صلاحية الأمين العام للأمم المتحدة، كما أن المتحدثة باسم الإبراهيمي قالت اليوم إن بان سيعلن "في الوقت المناسب" موعد انعقاد المؤتمر. فيما قال ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المعارض في الولايات المتحدة نجيب الغضبان إن الائتلاف لم يحسم بعد موقفه من حضور مؤتمر جنيف 2 لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، مؤكدا حضوره "إذا توفرت شروط نجاحه"، دون أن يحدد هذه الشروط.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة في سوريا إن مقاتلي المعارضة فجروا نقطة تفتيش للجيش السوري خارج دمشق أمس السبت وقتل أكثر من 30 من الجانبين في التفجير واثناء اشتباكات تلت ذلك. وقال المرصد ان 15 من مقاتلي المعارضة قتلوا علاوة على 16 على الاقل من القوات السورية. وفي أماكن أخرى قرب العاصمة حاولت قوات سورية اقتحام منطقة المعضمية التي يحاصرها الجيش منذ عدة أشهر مما أدى الى زيادة عدد الوفيات نتيجة للجوع وسوء التغذية. وقال المرصد ان القنبلة التي انفجرت عند نقطة التفتيش خارج منطقة جرمانا فجرها مهاجم انتحاري من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال مؤيدو النصرة على موقع تويتر ان المهاجم كان يزمع تفجير نفسه داخل المركبة لكنه غادرها قبل انفجار الشحنة الناسفة التي بداخلها. وأورد التليفزيون السوري الرسمي هذا النبأ، واكتفى بالقول إن عدة اشخاص سقطوا ما بين قتيل وجريح في "تفجير ارهابي". وقال المرصد -الذي يقع مقره في بريطانيا- إن مقاتلات سورية ردت بقصف مناطق قريبة تسيطر عليها المعارضة حيث اندلعت اشتباكات بعد الانفجار. وأظهرت لقطات فيديو وضعها ناشطون عمودا ضخما من الدخان يتصاعد من المكان وأمكن سماع أصوات طائرات مقاتلة تحلق فوق المنطقة. وقال ناشطون: إن قوات المعارضة سيطرت على نقطة التفتيش التي هوجمت بسيارة ملغومة وانها تقاتل للسيطرة على نقطة تفتيش ثانية قريبة. وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة أطلقوا صواريخ أيضا على حي جرمانا الذي تسيطر عليه الحكومة. وأضاف المرصد بأن قوات الاسد شنت أربع غارات جوية على مناطق مجاورة تسيطر عليها المعارضة.
وفي المعضمية، قال ناشطون إنهم يواجهون قصفا مكثفا من قوات الاسد التي تحاول اقتحام البلدة. وقال قصير زكريا -وهو ناشط في المعضمية تحدث عبر موقع سكايب، بينما كانت تسمع زخات نيران صواريخ: "نبذل قصارى جهدنا لمحاولة اجلاء المدنيين من الجبهة الغربية للبلدة لانهم يتعرضون الان للقصف ونيران الدبابات".