بكين- رويترز
قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين إنّ الصين ستحاول التحكم في عدد المستخدمين الجدد للغاز الطبيعي في محاولة لحل نقص الإمدادات الذي يلوح في الأفق مع اقتراب فترة ذروة الاستهلاك خلال الشتاء.
وأشار بيان نشرته اللجنة على موقعها على الانترنت أنّ الطلب على الغاز الطبيعي زاد بشكل أسرع بكثير من الإنتاج وأن من المرجح أن تقل الإمدادات مع تراجع درجات الحرارة. وقال ليان ويليانغ نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح إن الصين ستسيطر على معدل الزيادة في المستخدمين الجدد، وستعطي أولوية لتوريد الغاز للنقل العام والمنازل خلال فترة الشتاء. وأضاف أنّ البلاد ستستخدم ايضًا السعر وآليات السوق الأخرى في محاولة لتحقيق توازن بين العرض والطلب.
في إطار آخر، يتعين على الصين خفض وارداتها من النفط الإيراني بنسبة كبيرة في الربع الأخير من العام الجاري كي تلتزم بالهدف غير الرسمي للواردات وتعزز فرص حصولها على استثناء من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران. ويجب على الصين وغيرها من الدول المستوردة للنفط الإيراني خفض الواردات كي تحصل على إعفاء من العقوبات الأمريكية في حين ارتفعت واردات الصين من الخام الإيراني 1.4 في المئة بنهاية سبتمبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حسب بيانات رسمية للجمارك صدرت أمس الإثنين. وسجلت واردات الصين اليومية من الخام الإيراني ثالث أعلى مستوى هذا العام في سبتمبر، ما يبرز صعوبة تقليص الواردات. وأظهرت البيانات أنّ الصين استوردت 475 ألفا و521 برميلا من النفط يوميًا من إيران في سبتمبر بزيادة بنسبة 24 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي. وسجلت الواردات زيادة تسعة بالمئة مقارنة بأغسطس حين بلغت 436 ألفا و300 برميل يوميا. وأوضحت البيانات أن الصين - أكبر مشتر للنفط الإيراني- اشترت 16.01 مليون طن من الخام الإيراني في أول تسعة أشهر من العام ليصل المتوسط منذ بداية العام إلى 428 ألفا و160 برميلا يوميا بزيادة 1.4 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي. وقال مصدر في قطاع النفط على دراية بواردات الصين "نبذل جهودا لتقييد الواردات في النصف الثاني".