مقتل قائد كبير بالجيش الحر في اشتباكات
عواصم - الوكالات
قال الرئيس السوري بشار الأسد -الذي يُحارب تمردا مسلحا ضد حكمه منذ عامين ونصف العام- إنه لا يرى أي مانع من ترشحه للانتخابات الرئاسية السورية المقبلة المتوقعة في عام 2014.
وقال الأسد -في مقابلة مع قناة الميادين العربية: "شخصيا لا أرى أيَّ مانع من ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة". وردا على سؤال حول ما اذا كان المناخ ملائما لاجراء انتخابات رئاسية؟ قال الأسد: "يستند هذا الجواب إلى نقطتين؛ الاولى: هي الرغبة الشخصية. والثانية: هي الرغبة الشعبية. وبالنسبة للنقطة الاولى والمتعلقة بشخصي أنا فلا أري مانعا من الترشح للانتخابات المقبلة. اما النقطة الثانية وهي الرغبة الشعبية فمن المبكر الان ان نتحدث عن هذه النقطة لا يمكن ان نبحثها الا في الوقت الذي يتم فيه الاعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية". وهاجم الاسد بشدة عددا من الدول التي اتهمها بالتورط في دعم الارهاب في سوريا، وذكر على وجه الخصوص قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا. وقال ان السعودية "تقوم بشكل علني بدعم المجموعات الارهابية في سوريا. امدادها بالمال وامدادها بالسلاح وطبعا دعمها سياسيا واعلاميا". ودعا الاسد مبعوث الامم المتحدة في سوريا الاخضر الابراهيمي الى الالتزام بمهامه قائلا "هو مكلف بمهمة وساطة. الوسيط يجب ان يكون حياديا في الوسط. لا يقوم بمهام المكلف بها من قبل دول اخرى وانما يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الارض. هذه هي مهمة الاخضر الإبراهيمي". وأضاف: "في الزيارة الثالثة تحدث او ربما حاول ان يقنعني بضرورة عدم الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2014 وهذا الكلام كان في نهاية 2012 وطبعا كان الجواب واضحا ان هذا الموضوع سوريا غير قابل للنقاش مع اي شخص غير سوري".
وبدأ الإبراهيمي زيارة للعراق في إطار جولة إقليمية يسعى خلالها للتحضير لمؤتمر جنيف 2، بينما تجري الدول العربية والغربية الأعضاء في مجموعة "أصدقاء سوريا" اتصالات وصفت بالمكثفة من أجل إقناع المعارضة السورية "المترددة" لحضور المؤتمر. وقال الإبراهيمي -خلال مؤتمر صحفي في بغداد، عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري: إن مؤتمر جنيف المرتقب يجب أن يضم "كل من له مصلحة ونفوذ في الشأن السوري" معتبرا في الوقت ذاته أن المجتمع الدولي تأخر في دعم الشعب السوري.
إلى ذلك، قال مقاتلون معارضون ووسائل إعلام حكومية إن أحد كبار قادة الجيش السوري الحر قتل أمس في اشتباكات مع القوات الحكومية قرب مدينة درعا بجنوب البلاد على الحدود مع الأردن. وأضافوا بأن ياسر العبود -وهو ضابط سابق بالجيش النظامي- انشق في الايام الاولى للانتفاضة كان يقود هجوما على نقاط تفتيش تابعة للجيش في بلدة طفس شمال غربي درعا.