القاهرة - رويترز
قالت مصادر أمنية وطبية إن مسلحين أطلقا النار على مدعوين لحفل زفاف خارج كنيسة بإحدى ضواحي القاهرة، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وأضافت المصادر بأن المسلحين كانا يستقلان دراجة نارية وأطلقا الرصاص على الحضور أمام الكنيسة بمنطقة وراق العرب -إحدى ضواحي القاهرة الكبرى، وهي ضاحية تابعة لمحافظة الجيزة المجاورة. وقال أحمد البقلي رئيس نيابة شمال الجيزة لرويترز إن الإخطار الأولي الذي تلقته النيابة بالحادث أفاد بأن بعض المصابين في حالة خطيرة. وقال يسطس كامل كاهن كنيسة العذراء والملاك التي وقع أمامها الهجوم لرويترز إن المسلحين كانا ملثمين وإنهما "أطلقا النار بغزارة على المدعوين بعد خروجهم من الكنيسة". وأضاف "النار فاجأتنا". وقال خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بورزاة الصحة إن المصابين الثمانية عشر نقلوا إلى مستشفيات بالقاهرة والجيزة لعلاجهم. ولم يتسن على الفور تبين ما إذا كانت دوافع الهجوم سياسية.
ومن جهة ثانية، قالت مصادر أمنية إن آلافا من طلاب جامعة الازهر بمصر نظموا احتجاجات أمس، لليوم الثالث في واحد من أجرأ التحديات التي يواجهها الجيش منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو إثر احتجاجات شعبية حاشدة. وفي مؤشر جديد آخر على الصعوبات التي تواجهها مصر لتحقيق الاستقرار منذ عزل مرسي هدد رئيس الوزراء حازم الببلاوي باتخاذ إجراءات صارمة ضد من يحاول التفريق بين المسلمين والمسيحيين بعد أن قتل مسلحون أربعة أشخاص في هجوم على كنيسة بالقاهرة. وخرجت المظاهرات الطلابية فيما يتصاعد الجدل حول مشروع قانون سيقيد الاحتجاجات بشدة. وتقول منظمة العفو الدولية إن القانون لن يؤدي سوى لمزيد من سفك الدماء في مصر.