مسقط – الرؤية
انطلقت صباح أمس في فندق كراون بلازا فعاليات حلقة عمل "تقييم الجاهزية للاستجابة للطوارئ المعلوماتية" والتي ينظمها المركز الإقليمي للأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات الذي يتولى إدارته وتشغيله المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات تحت رعاية سعادة محمد بن يوسف الزرافي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية وبحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء وسفراء الدول العربية وأعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات، وممثلين عن الاتحاد الدولي للاتصالات ومن المتخصصين في مجال تقنية المعلومات بالسلطنة. وتشارك في أعمال حلقة العمل 13 دولة عربية هي: السلطنة، السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، المغرب، ليبيا، تونس، السودان، موريتانيا، مصر، الجزائر، الكويت وتناولت أوراق العمل في اليوم الأول ورشة عمل عامة في مجال الأمن السيبراني والمخاطر والحوادث الأمنية المعلوماتية والتعريف ببرنامج تقييم الجاهزية للاستجابة للطوارئ المعلوماتية، وذلك تمهيداً لتهيئة الفرق والدول المشاركة في هذا البرنامج الذي يعقد على مدار اليومين اللاحقين والمخصص للفرق الفنيّة المشاركة في برنامج تقييم الجاهزية، كما سيتاح لعدد من الدول والمختصين بالأمن السيبراني لا سيما الإدارات العليا بالدول المشاركة الحضور في اليومين الخاصين ببرنامج تقييم الجاهزية كمراقبين لبرنامج التقييم و التعرف على الآليات والأدوات المتبعة في هذا النوع من البرامج.
وتهدف حلقة العمل إلى تطوير وتحسين مهارات التواصل والاستجابة للحوادث الأمنية المعلوماتية للفرق المشاركة وتطوير الأدوات والإجراءات التي تمكن المراكز العربية للاستجابة للطوارئ المعلوماتية من التعامل مع الحوادث والمخاطر الأمنية المعلوماتية بهدف تحديث إجراءات العمل بهذه المراكز للتعامل مع المخاطر الأمنية المتجددة، كما تهدف ورشة العمل وبرنامج تقييم الجاهزية إلى تعزيز وتقوية التعاون الدولي بين الفرق والدول المشاركة للتصدي للمخاطر الأمنية المعلوماتيّة وتنسيق الجهود في هذا المجال.
وبدأت أعمال حلقة العمل بكلمة هيئة تقنية المعلومات رحب فيها المهندس بدر بن علي الصالحي (مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية) بالهيئة بسعادة راعي الحفل وأصحاب السعادة والحضور في حفل الافتتاح وبالمشاركين من الدول العربية، مثمنا الاستجابة السريعة والكبيرة من قبل الدول العربية لحضور ورشة العمل ومشاركتهم ضمن برنامج تقييم الجاهزية للاستجابة للطوارئ المعلوماتية الذي يأتي تنظيمه ضمن فعاليات المركز الإقليمي للأمن السيبراني.
وأشار الصالحي إلى التوصيات الصادرة عن قمة المعلومات التي عقدت بجنيف بسويسرا في عام 2003 وقمة المعلومات بتونس في عام 2005 واللتين انبثق عنهما عدد من خطط العمل لبناء الثقة والأمن في استخدام تقنية المعلومات والاتصالات.
بعدها تطرق مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات إلى قمة توصيل العالم العربي التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بحضور رؤساء الدول العربية وممثليها والتي عقدت في شهر مارس 2013 بدولة قطر وسلط الضوء على مجموعة التوصيات التي خرجت بها القمة من توصيات في مجال الأمن السيبراني ومن ذلك إنشاء أطر قانونية وطنية متناسقة على المستوى الإقليمي في كل الدول العربية، خلال فترة وقدرها 5 سنوات وإنشاء فرق استجابة للطوارئ المعلوماتية (CIRTs )، في البلدان العربية التي لا يوجد لديها مثل هذه الفرق، في غضون 3 سنوات وكذلك وضع استراتيجيات وطنية للأمن السيبراني، بما يتواءم مع مبادئ التعاون الدولي، بما في ذلك حماية المعلومات الحرجة للبنية الأساسية(CIIP ) ، خلال فترة وقدرها 5 سنوات. إلى جانب الحث على إنشاء المناهج ذات الصلة بالأمن السيبراني، والتي تهدف إلى بناء القدرات ورفع مستوى الوعي في مختلف الدوائر الانتخابية (مثل الحكومات والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والمدارس وإبرام اتفاق بين الدول العربية في مجال الأمن السيبراني والجريمة السيبرانية، متناسقًا مع المعايير والمبادئ الدولية القائمة، و داعماً للتعاون العالمي في مثل هذه المواضيع والتأكيد على أهمية حماية الأطفال والنشء على الإنترنت من خلال برامج التوعية والتدابير التقنية.
بعد ذلك تطرق الصالحي إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة امباكت خلال القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) والتي عقدت في جنيف 2011 حيث أسند الاتحاد الدولي للاتصالات لمنظمة امباكت مسؤولية تقديم خدمات الأمن السيبراني للدول الأعضاء بالاتحاد والبالغ عددها 193 دولة؛ وذلك في إطار الأجندة العالمية للأمن السيبراني للاتحاد والتي دشنها الاتحاد الدولي للاتصالات في مايو 2007 والتي تتناول الأمن السيبراني من خمسة محاور أساسية تشمل الجانب المؤسسي، الجانب القانوني، جانب بناء القدرات، الجانب الفني والإجرائي وجانب التعاون الدولي.
بعدها ألقيت كلمة الاتحاد الدولي للاتصالات والتي قدمها ماركو ابيسو، منسق الأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات.