تويت
تربط السلطنة بتركيا علاقات ممتدة ومتميزة، تتفرع لتشمل كافة المجالات، في ظل حرص قيادتي البلدين حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه - والرئيس عبدالله جول رئيس جمهورية تركيا، على الارتقاء بهذه العلاقات والوصول بها إلى مستويات متقدمة لخدمة مصالح البلدين الصديقين، وبما يواكب طموحات شعبيهما.
إنّ الآفاق المستقبليّة للعلاقات العمانية التركية، واعدة بالمزيد من التطوّر والازدهار لتوفر العوامل الموضوعية والظروف المواتية لتنمية هذه العلاقات في ظل توافر الرغبة وفي إطار الحرص الذي توليه القيادتين لدعمها، وكل هذا يرشح التعاون بين البلدين إلى التوسع ليشمل العديد من المجالات والميادين.
وفي هذا الإطار يمكن قراءة الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى السلطنة وزير الخارجية التركي ورئيس مجلس التعليم التركي، حيث إنّ هاتين الزيارتين تصبان في خانة توطيد العلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف حيال الأوضاع التي تشهدها المنطقة حاليًا والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاحتواء تداعيات الأحداث الناتجة عنها سعيًا لاستتباب الأمن والاستقرار لكافة شعوبها.
ومن نتائج الزيارتين كذلك التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي بالسلطنة ومجلس التعليم العالي بجمهورية تركيا، بهدف تعزيز تبادل الزيارات بين مسؤولي التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس، وتدعيم التبادل الأكاديمي والبحثي، وتبادل الوفود العلمية لتعزيز التعاون في جميع المجالات العلمية، وتشجيع ودعم العلاقات العلميّة المباشرة بين مؤسسات التعليم العالي وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين بين البلدين، وتبادل الخبرات والأفكار في المجالات العلميّة والتكنولوجية والإدارية بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين، وتنظيم الفعاليات المتبادلة ومنها الأسابيع العلمية والثقافية في مؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين، والتعاون في مجال التأليف والنشر للكتب الجامعيّة والنشرات العلميّة، وغير ذلك من مجالات التعاون في مجال التعليم العالي.
إنّ العلاقات العمانية التركية وعلى ضوء المعطيات الحالية، مؤهلة للمزيد من التطور والازدهار خلال المرحلة المقبلة.