روما- رويترز
اختلف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون بشأن البرنامج النووي لإيران أمس؛ حيث دعت إسرائيل إلى إنهائه بينما اقترحت الولايات المتحدة استخدام ضمانات قد تظهر أنه سلمي وليس عسكري.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية محادثات بشأن مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية لكن خيم عليها فيما يبدو الحديث عن إيران. وقال نتنياهو للصحفيين "يتعين ألا تملك ايران قدرة لانتاج أسلحة نووية..بمعنى أنه يجب ألا يكون لديها أجهزة للطرد المركزي للتخصيب وألا يكون لديها مفاعل يعمل بالماء الثقيل لانتاج البلوتونيوم الذي يستخدم في تصنيع أسلحة نووية فقط". وأضاف "يجب ان يتخلصوا من مخزونهم من المواد الانشطارية وألا يكون لديهم منشآت نووية سرية..تكون سرية لسبب واحد..أغراض عسكرية" ووصف برنامج ايران بأنه المشكلة الأمنية الرئيسية للمنطقة. وتقول ايران ان هدفها من تخصيب اليورانيوم هو انتاج الكهرباء ولأغراض العلاج الطبي وليس لتطوير أسلحة نووية.
واتخذ كيري الذي يقوم مساعدوه باستكشاف حل دبلوماسي لكبح النشاط النووي لإيران مسارا مختلفا عن نتنياهو بإشارته إلى أن أيران قد توضح أن برنامجها سلمي برضوخها للمعايير الدولية التي تلتزم بها الدول الأخرى. وفي بداية اجتماعه مع نتنياهو بمقر السفير الامريكي في روما، قال كيري "سنطلق مبادرة دبلوماسية لكن بعيون مفتوحة وإدراك بأنه سيكون من الضروري لإيران أن تلتزم بالمعايير التي تلتزم بها دول أخرى لديها برامج نووية بعد إثباتها أن هذه البرامج سلمية بالفعل". واضاف "نحتاج ان نعرف ان اجراءات تتخذ ليكون واضحا وضوح الشمس.. وضوحا لا يمكن إنكاره بما يجعل العالم مطمئنا إلى سلمية البرنامج (الإيراني) أيا كان النهج الذي يتبع".