دمشق تفرج عن سجينات في "صفقة" لتبادل الرهائن.. والإبراهيمي: إجماع على رفض الحل العسكري
عواصم- الوكالات
قال نشطاء وعمال إغاثة أمس إن الجيش السوري أغلق طرق التهريب القليلة الباقية المؤدية إلى ضواحي دمشق الشرقية المحاصرة ليزيد من التضييق على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة قرب العاصمة.
وقال نشطاء داخل منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق إن المنطقة لم تدخلها إمدادات غذائية أو أي إمدادات أخرى منذ أيام. وأضافوا أن الجيش بدأ يشدد حصاره منذ أسبوع. ويخشى السكان أن تؤول الأحوال سريعا لما هي عليه في الضواحي غربي العاصمة؛ حيث تفشى الجوع بدرجة قال أطباء إنها أدت إلى حالات وفيات وأمراض نتيجة سوء التغذية. وأكّد عمال إغاثة روايات النشطاء. وقال عامل إغاثة طلب عدم نشر اسمه "يبدو أنّ الحكومة تشدد قبضتها على هذه المناطق ويبدو أنّ شيئا ما يجري لكننا لا نستطيع تحديده". ويقول محللون إن قوات الرئيس بشار الأسد بدأت في الآونة الأخيرة في تكثيف جهودها لتجويع مقاتلي المعارضة بهدف إخراجهم من المناطق التي سيطروا عليها. ونجح الجيش النظامي خلال الأشهر القليلة الماضية في وقف تقدم المقاتلين حول دمشق لكنه عجز عن إخراجهم من كثير من المناطق التي دخلوها على مشارف العاصمة. وقال عمال الإغاثة الذين تفاوضوا على وقف إطلاق النار لإخراج آلاف السكان من البلدة إنّ بعض سكانها لم يجدوا بديلا عن أكل أوراق الشجر والحشائش. دبلوماسيًا، قال مسؤول أمريكي كبير إن مبعوث الامم المتحدة للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي سيجتمع مع مسؤولين أمريكيين وروس في سويسرا الشهر المقبل لمحاولة تمهيد الطريق لعقد مؤتمر شامل للسلام عن سوريا في جنيف. وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية الذي يرافق وزير الخارجية جون كيري في زيارة لروما للصحفيين إنّ الاجتماع الثلاثي سيعقد في جنيف في الخامس من نوفمبر، وإنّ من المتوقع أن يضم الوفد الامريكي وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان والسفير الامريكي في سوريا روبرت فورد.
في الأثناء، قال ناشطون إن السلطات السورية أفرجت عن عشر نساء وضعن في السجن لمساعدتهن المعارضة، وهي الدفعة الأولى من 126 امرأة ينتظر الإفراج عنهن في إطار اتفاق لمبادلة الرهائن. والإفراج عن السجينات هو المطلب الأول لخاطفين في شمال سوريا احتجزوا تسعة لبنانيين رهائن طوال 17 شهرا. وتمّ الأسبوع الماضي الإفراج عن الرهائن اللبنانيين بالإضافة إلى اثنين من الطيارين الأتراك خطفا في لبنان في إطار اتفاق لمبادلة الرهائن توسطت فيه قطر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ دمشق أفرجت عن عشرات السجناء الأسبوع الماضي وأنّ ذلك يمكن أن يكون في إطار الاتفاق. من جانبه، أكد الموفد الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أنّ هناك "شبه إجماع" دولي بأنّه ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية.