عواصم - الوكالات
حذرت تركيا والكويت، أمس، من تحول سوريا إلى دولة فاشلة تكون محضنا للجماعات المتطرفة والجريمة المنظمة والأسلحة.
وقال وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح -في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي- إن الوضع في سوريا "أصبح في غاية الخطورة. هذا ما كنا نحذر منه منذ البداية لأن الدمار لن يقتصر فقط على سوريا بل سيمتد إلى المنطقة". وأضاف الشيخ صباح بأن سوريا تنزلق الآن إلى "دولة فاشلة" تنتشر فيها الأفكار المتطرفة والمخدرات والأسلحة والخارجين على القانون. وقال الوزير الكويتي: "الآن نشاهد النزوح الكبير في داخل سوريا للمواطنين السوريين. نشاهد تقطع سبل العيش لعوائل بأعداد كبيرة داخل سوريا اضافة لما تتحمله دول الجوار ومن بينها تركيا في استضافة 600 ألف ويتوقع أن يرتفع الرقم إلى مليون". وأشار الوزيران -في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمناسبة الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين تركيا والكويت- إلى أن على المجتمع الدولي أن يقوم بمسؤوليات أكبر تجاه مأساة الشعب السوري. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو: "إن تركيا أعلنت سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين السوريين. وقلنا إننا سنترك بابنا مفتوحا أمام كل السوريين الذين يعانون من هذه المذابح والهجمات. إن أبوابنا وبيوتنا مفتوحة لأن قلوبنا مفتوحة لهم جميعا". وأكد أن تركيا ستبقى على هذا المسار لكنه عبر في الوقت نفسه "عن خيبة الأمل والإحباط العميقين" بسبب غياب رد الفعل المناسب من قبل المجتمع الدولي تجاه الوضع الإنساني في سوريا.
ومن جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السلطات السورية اطلقت سراح عشرات السجينات في إطار المراحل النهائية من اتفاق لتبادل الرهائن كما صدر أيضا قرار عفو عن مدونة شابة مشهورة. وقال المرصد إن محكمة سورية أصدرت قرار عفو عن طل الملوحي المدونة السورية التي اعتقلت وهي دون العشرين من عمرها قبل أكثر من عام من اندلاع الانتفاضة السورية في مارس 2011. وكان الافراج عن نحو 200 سجينة سورية هو المطلب الرئيسي لخاطفين في شمال سوريا احتجزوا تسعة رجال لبنانيين رهائن لمدة 17 شهرا.
وميدانيًّا، سيطرت القوات السورية، أمس، اليوم على ضاحية بدمشق كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في إطار حملة عززت من قبضة الحكومة على مشارف العاصمة. وقال التليفزيون الرسمي إن الجيش وسع من سيطرته الكاملة على ضاحية حتيتة التركمان جنوب شرقي دمشق وبالقرب من طريق المطار ليقطع بذلك خط امداد كان يزود مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على عدد من الضواحي حول العاصمة بالاسلحة والذخيرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن حزب الله اللبناني شارك في الهجوم.
وذكر المرصد الموالي للمعارضة -والذي يتحقق من التقارير عبر شبكة من المصادر في سوريا- إن نحو 17 مقاتلا من المعارضة قتلوا في المعركة بينهم كثيرون من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بتنظيم القاعدة. وأضاف أن نحو 25 من مقاتلي الحكومة قتلوا.