المنامة - رويترز
أصدرت محكمة بحرينية، أمس، قرارًا بإخلاء سبيل معارض شيعي بارز يُحاكم في اتهامات منها التحريض على الإرهاب في خطوة تصالحية مفاجئة في البحرين.
واعتقلت الشرطة خليل المرزوق -وهو عضو سابق بالبرلمان- في سبتمبر للتحقيق معه بشأن مزاعم عن ترويجه للإرهاب؛ مما أغضب جمعية الوفاق الشيعية التي ينتمي لها، وهي أكبر جماعة معارضة في البحرين. وتشهد البحرين اضطرابات منذ انتفاضة عام 2011 التي قادتها الأغلبية الشيعية في البلاد مطالبة بإصلاحات ونصيب أكبر في الحكم في المملكة التي تحكمها أسرة آل خليفة السنية. ودفع اعتقال المرزوق جمعية الوفاق إلى تعليق مشاركتها في محادثات مع الحكومة تهدف إلى إنهاء الأزمة في البحرين. ومثل المرزوق أمام المحكمة للمرة الأولى وسط إجراءات أمنية مشددة ونفى الاتهامات الموجهة إليه، وأخلى القاضي سبيله حتى موعد الجلسة القادمة يوم 18 نوفمبر. وقالت زوجته في قاعة المحكمة بعد صدور القرار إنه تم إخلاء سبيل المرزوق.
وقال محمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، إنه عادة لا تصدر قرارات إخلاء سبيل في مثل هذه القضايا التي تشمل اتهامات تتعلق بالإرهاب، لكنه قال إنه يعتقد أن الغرض من هذا القرار تهدئة الرأي العام. وبدأت المحادثات بين الحكومة ومعارضيها في فبراير، لكنها لم تنجح في حل الأزمة السياسية إذ مازالت الثقة غائبة بين الطرفين اللذين تتباين وجهات نظرهما بشدة فيما يبدو بشأن مطلب المعارضة الرئيسي وهو حكومة منتخبة. وتطالب جمعية الوفاق التي تقول إنها تنتهج أساليب سلمية بملكية دستورية وحكومة تختار من بين اعضاء برلمان منتخب ديمقراطيا.