مسقط – الرؤية
عقدت اللجنة الوطنية للشباب اجتماعها العادي الأول للسنة الثانية من الدورة الأولى صباح الأربعاء الماضي، وتم في الاجتماع إجراء انتخابات أعضاء المكتب، الذي يتألف من رئيس اللجنة ونائبته وثلاثة من الأعضاء تنتخبهم اللجنة سنويًا، وقد فاز بعضوية المكتب كل من: الدكتور ناصر بن راشد المعولي، ومسلم بن سعيد تبوك، وخولة بنت حمود الحارثية. كما تمّت إعادة تشكيل اللجان الفرعية الدائمة الأربع وانتخاب رؤسائها ونوابهم على النحو الآتي: الدكتور ناصر بن علي الجهوري رئيسًا للجنة الدراسات والبحوث ومنى بنت محمد آل فنة نائبة له، وسعادة سليم بن علي الحكماني رئيسا للجنة المبادرات الشّبابيّة وأحمد بن حسن اللواتيا نائبا له، وزمزم بنت سهيل كشوب رئيسة للجنة الأنشطة والبرامج ورشا بنت شفيق العامرية نائبة لها، والسيد نصر بن بدر البوسعيدي رئيسا للجنة الاتصال والعلاقات العامّة ومنى بنت حبراس السليمية نائبة له.
تجدر الإشارة إلى أنّ اللجان الدائِمة تقوم بتفعيل أدوارها على أرض الواقِع بصورة تكاملية فيما بينها. كما تمّت مناقشة عدد من القضايا المتعلِّقة بخطط اللجان ورؤاها القادِمة لمستقبل اللجنة، كما ناقش المجتمعون مشروع بناء إستراتيجية اللجنة التي من المتوقع أن يتم البدء فيها خلال الأسابيع القليلة القادمة وفق مواصفات علمية رصينة تكفل رسم خارطة طريق طويلة المدى لمسار عمل اللجنة، بما يعجل من تحقيق أهداف اللجنة وفقا لتطلعات الشباب وآمالهم.
وكانت اللجنة الوطنية للشباب قد التقت في وقتٍ سابق بمعالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدّولة، الذي أبدى تقديره للجهود المبذولة خلال السنة الماضية، شاكرًا الأعضاء سعيهم لتفعيل أدوار اللجنة في الكثير من مساقات العمل الشّبابي، مؤكِّدًا على أهميّة العلاقات التكامليّة بين اللجنة ومختلف المؤسّسات العامّة والخاصة والأهليّة، مشيدا معاليه باللقاءات التي عقدتها اللجنة مع المسؤولين في الحكومة، داعيا للاستمرار في نهج التعاون بين مختلف الجهات بما يسهم في تحقيق تطلعات الشباب.
وفي السياق نفسه دعا معاليه اللجنة إلى الشروع في الإجراءات الفعلية لتبني فعالية (ملتقى شباب العالم) بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، لاسيما أن هذه الفعالية من الفعاليات الأصيلة التي نص عليها النظام المرفق بالمرسوم السلطاني 117/2011م، وذلك لما لها من أهمية بالغة في تعزيز دور الشباب العماني وتقديمه عالميا من خلال ما تخلقه مثل هذه الفعاليات من أجواء مثالية للتعارف وتبادل للخبرات بين الشباب العماني وشباب العالم من خلال استضافة فعالية كهذه في أرض السلطنة.
كما حثّ في سياق حديثه اللجنة على التعاطي الإيجابي مع النّقد البناء بوصفه ضرورة من ضرورات تقويم عمل اللجنة وتحسينه، وعلى اللجنة الالتفات إليه وإيلاؤه اهتمامها الأصيل المعبر عن تقديرها للرّأي الآخر بوصفه حقًا مشروعًا للجميع. وقد أشار معاليه إلى أهميّة بناء علاقة تواصل فاعلة بين الشّباب والمؤسسات المختلفة، بالاستفادة من التقنيات الحديثة المتاحة وتفعيل مواقع التواصل الاجتماعي لمخاطبة الشباب بلغة العصر، فهي نافذة الشباب الإعلامية للتعبير عن آرائهم، منوّها في الوقت نفسه إلى وجوب التركيز على الجهود النوعية في المرحلة القادمة.
من جانبهم طرح الأعضاء رؤاهم على معاليه التي تركزت حول سبل تذليل الصعوبات التي تعترض أعمال اللجنة، وتأتي في مقدمتها تأخر اعتماد موازنتها المالية مع دخول العام الثاني في عمرها الفعلي، كما تم تداول تطلعات الشباب التي تم رصدها خلال الجلسات الاستطلاعية التي نفذتها اللجنة في ست محافظات هي: البريمي، شمال الشرقية، شمال الباطنة، الداخلية، ظفار، مسندم، ودعا معاليه إلى ضرورة الإسراع في إنجاز التقرير الختامي الخاص بمشروع التطلعات الشبابية ليتم اتخاذ التدابير اللازمة لرفعه وتنفيذه وفق جدول زمني محدد.