عواصم - الوكالات
نقلت قناة "برس تي.في" التليفزيونية الإيرانية التي تبث بالإنجليزية، عن مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي، قوله -أمس- إن إيران يجب أن تدعى لحضور محادثات السلام المزمعة بشأن سوريا التي ستجري في جنيف. ومن المؤكد أن تثير هذه التصريحات غضب دول الخليج العربية.
وأيدت إيران -بقوة- الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، بينما تؤيد السعودية ودول عربية خليجية أخرى قوات المعارضة التي تتألف أساسا من جماعات سنية. وقال الإبراهيمي -في مؤتمر صحفي في طهران، نقلته قناة برس.تي.في- وقامت بترجمة تصريحاته إلى الإنجليزية: "نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضا، ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة". وأضاف الابراهيمي: "الامين العام للامم المتحدة وأنا واشخاص آخرون كثيرون.. ننتظر ونريد أن نرى إيران تشارك في المؤتمر". وقال مسؤولون -من بينهم نبيل العربي أمين الجامعة العربية- إنهم يتوقعون أن ينعقد مؤتمر جنيف 2 يوم 23 نوفمبر وان كانت الولايات المتحدة وروسيا، والامم المتحدة قالت انه لم يتحدد رسميا حتى الآن موعد المؤتمر. وتقول واشنطن إنها ستكون أكثر انفتاحا على مشاركة إيران في مؤتمر جنيف إذا أيدت علنا بيان 2012 الذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية تحكم سوريا. ورفضت ايران أي شروط مسبقة للاشتراك.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف -الذي كان يتحدث في نفس المؤتمر الصحفي مع الابراهيمي- إن ايران ستشارك في مؤتمر جنيف اذا دعيت. ونقل تليفزيون برس تي.في عن ظريف قوله: "سنشارك بهدف التوصل الى حل سياسي من خلال توفير امكانية للاطراف السورية المختلفة للتفاوض معا". ورفضت المعارضة السورية قبل عدة أيام نداءات من دول غربية وعربية بضرورة حضور محادثات السلام قائلة انها لن تشارك اذا كانت هناك أية فرصة لبقاء الاسد في السلطة.
وميدانيا، قال مقاتلون ومراقبون إن مسلحين أكرادا سيطروا على موقع سوري على الحدود مع العراق في وقت مبكر، صباح أمس، بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام مع جماعة على صلة بتنظيم القاعدة تسيطر عليه منذ مارس آذار الماضي. وقالت جماعة وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة لرويترز: إن القتال استمر خلال النهار. وذكر مسؤول أمني كبير على الجانب العراقي من المعبر أن بإمكانه سماع دوي أعيرة نارية وقذائف مورتر وقصف. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الأكراد انتزعوا زمام السيطرة على معبر اليعربية والمناطق المحيطة به في شمال شرق البلاد من الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي انتزعته من الجيش السوري.
وأذاع التليفزيون السوري نبأ مقتل أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة التي أعلنت مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات الانتحارية. وقال مقاتلون من جبهة النصرة لرويترز إن الجولاني ما زال على قيد الحياة.
وفي إطار متصل، سيطرت قوات المعارضة السورية على قرية بريف حماة بعد اشتباكات مع قوات النظام، في حين انسحب جنود النظام من مدينة طفس بدرعا بعد أسابيع من المواجهات مع مقاتلي المعارضة. وبلغت حصيلة ضحايا أمس 35 قتيلا بينهم طفل، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات المعارضة وقوات النظام في قرية الشعثة بريف حماة الشرقي (وسط)، وسط أنباء عن سيطرة مقاتلي المعارضة عليها، كما دارت اشتباكات في مدينة داريا بريف دمشق، وبلدتي صدد ومهين بريف حمص، ومحيط الفرقة 17 التابعة لقوات النظام في محافظة الرقة.