مسقط - الرؤية
قام معالي الدكتور سيد حسن هاشميوزير الصحة الإيراني، مساء أمس، بزيارة لدار الأوبرا السلطانية مسقط؛ وذلك ضمن زيارة رسمية للسلطنة للمشاركة في اجتماع اللّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في دورتها الستين التي تستضيفها السلطنة حاليا. وكان في استقبال معالي الوزير الدكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس الإدارة للتعليم والتواصل المجتمعي، الذي استعرض لمعاليه ملامح من التاريخ الثقافي والفني للسلطنة، وحرص دار الأوبرا -التي انطلقت في اكتوبر من العام 2011م- على هذ الامتداد الفكري، مؤكدة الدار بذلك على التواصل الثقافي وبناء جسور الحوار الفني والحضاري بين الشعوب.
وتعرف معالي الدكتور الضيف -خلال الجولة- على الثراء المعماري الذي تتميز به الدار، وقدرتها على المزج المتناغم بين الإرث الثقافي المعماري العماني، المتمثل في نقوش خشب الساج وزخرفات الأبواب والنوافذ من جانب والثقافة المعمارية من قارات العالم المختلفة.. وشرح الدكتور ناصر الطائي تميز الدار ومقتنياتها الموسيقية التاريخية والنادرة، والتي يعود بعضها إلى القرن السابع عشر الميلادي، مما يمثل إضافة ثقافية لزوار الدار وإحتواء المسرح على آلة الأرغن التي تعد أكبر آلة أرغن متحركة في العالم، إلى جانب توضيف المسرح لأحدث المستجدات التكنولوجية في تقنيات الصوت والإضاءة وإمكانية تغيير بعض مكوناته، بما يتوافق مع العرض المقدم.
كما تجول معالي الدكتور في أروقة المعرض الفني للموسيقار العالمي جوسيبي فيردي الذي تحتضنه الدار بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لمولده. وفي نهاية الزيارة، أبدى معالي الدكتور الوزير سعادته بزيارة هذا المعلم الحضاري والثقافي الفريد متمنيا أن تؤسس هذه الزيارة لمزيد من التواصل بين الثقافتين العمانية والايرانية.