الرؤية - سمية النبهانية
تصوير/ نواف المحاربي
انطلقت، أمس، أعمال المؤتمر السنوي الأول لأمن موانئ الشرق الأوسط، الذي يجمع خبراء أمن الموانئ من هيئات إقليمية ودولية؛ وذلك تحت رعاية سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية، وتنتهي أعماله اليوم بفندق راديسون بلو-مسقط.
وأكد راعي الحفل أنه على الرغم من تزايد النقاش حول قضية أمن الموانئ، إلا أنه في الجهة المقابلة تشتكي الموانئ من عرقلة أعمالها نتيجة الأمن، ورفضهم للأمن المتزايد خوفا من تأثر أنشطتهم.. مشيرا إلى أن مسألة الأمن في الموانئ لا تقتصر فقط على تصاريح الدخول والخروج، بل يتعدى ذلك. وأوضح أن موانيء السلطنة -على سيبل المثال- والتي تبدأ من مسندم حتى صلالة وخصب، تتصدي لمخاطر مختلفة، كتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، وغيرها من القضايا؛ مما يجعلنا بحاجة إلى تعزيز مهارات استخدام التكنولوجيا لتعزيز أمن موانئ السلطنة.
وأعقبت كلمة راعي الحفل، أوراق رئيسية ودراسات حالة من مؤسسة خدمات الموانئ، وميناء روتردام بهولندا، وهيئة الموانئ بسيريلانكا، وميناء حاويات العقبة بالأردن، والذين قاموا بحفص وتحديد التهديدات وتعزيز الأمن بالموانئ البحرية للشرق الأوسط.
وتضمَّنت أوراق العمل الرئيسية التي بحثها وناقشها المؤتمر، الاتجاهات الحالية للموانئ، وتحديد التحديات الأمنية في موانئ الشرق الأوسط، وتعلم أفضل الممارسات الدولية وتجارب أمن الموانئ، واعتماد تدابير أمنية متطورة، وتحديث البنية الأساسية والتكنولوجيا، وتنسيق العمليات الأمنية محليًا ودوليًا، وإبراز تكلفة خطط الطوارئ الأمنية والتقنيات الجديدة وخطط استمرارية الأعمال.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 50 خبيرًا إقليميًا ودوليًا من وزارة النقل والاتصالات، ومؤسسة خدمات الموانئ، وميناء الدقم، وميناء صحار، وميناء صلالة والمنطقة الحرة، وميناء السلطان قابوس والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بالمؤتمر والذي يمتد ليومين.
وسيركز المؤتمر في يومه الثاني على أفضل الممارسات من خلال تبادل وجهات النظر من خبراء دوليين بما في ذلك حسين البلوشي نائب رئيس شركة موانئ دبي العالمية، وتوماس فرانسون رئيس الأمن من ميناء جوتنبرج بالسويد، والعميد سيشادري فاسان رئيس قسم الاستراتيجية والأمن بمركز دراسات آسيا بالهند، ومدير الأمانة الآسيوية في بوردربول، ونيكودوبليسيس رئيس الأمن بمحطة عبور جنوب إفريقيا.