عواصم- الوكالات
التقى المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في دمشق، وفودًا من المعارضة السورية في الداخل، في حين طالب طيف من المعارضة في الخارج بإعفائه، ويأتي ذلك في إطار جولة الإبراهيمي -الذي حذر من "صوملة" سوريا- للتحضير لمؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده في أواخر الشهر المقبل.
وقال مصدر سوري إن الإبراهيمي التقى وفدا من "هيئة التنسيق الوطنية"، ثم آخر من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة الوزير علي حيدر. وأشارت وكالات الأنباء إلى أن الإبراهيمي التقى عدة شخصيات، من بينها القيادي في المعارضة حسن عبد العظيم الذي قال إن الإبراهيمي أبلغه بأن الولايات المتحدة وروسيا مصرتان على عقد المؤتمر الشهر المقبل. ومن بين الشخصيات التي التقاها الإبراهيمي وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر، الذي قال إن هناك حاجة "للذهاب إلى فرز حقيقي لمعنى المعارضة والموالاة ووطني وغير وطني". وأضاف: "من يضع شروطا مسبقة لا يريد الذهاب إلى عملية سياسية". وفي حين لم يتأكد لقاء الإبراهيمي بالرئيس السوري بشار الأسد، قالت مصادر صحفية إن اللقاء مشروط بعدم حديث الرئيس السوري عن الترشح للانتخابات، كما نقلت صحيفة فرنسية عن الإبراهيمي قوله إن الأسد يمكنه المساهمة في المرحلة الانتقالية بسوريا دون أن يقودها. ولكن الإبراهيمي نفى تلك التصريحات، وقال إنها "غير دقيقة على الإطلاق". فيما قال التليفزيون الرسمي إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال إن مسؤولين من حكومته سيحضرون محادثات السلام المزمعة في جنيف، لكن الشعب وحده هو الذي يمكنه أن يقرر المستقبل السياسي للبلاد وأن يختار قيادته. كما قالت وسائل إعلام رسمية إن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل أقيل من منصبه بسبب مغادرته البلاد والتصرف بدون إذن حكومي بعد اجتماعه مع مسؤولين امريكيين في سويسرا، وذلك وسط أنباء عن انشقاقه بحسب مصادر المعارضة.