الضفة الغربية - الوكالات
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مبكر أمس، عن 26 أسيرا فلسطينيا في المرحلة الثانية من عفو محدود يهدف إلى مساعدة محادثات سلام ترعاها الولايات المتحدة، وقد شهد وفد جمعية الصحفيين العمانية -الذي يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة- عملية الإفراج.
غير أن الحكومة الاسرائيلية قالت إنها ستمضي قدما في خطط لبناء مزيد من المنازل للمستوطنين اليهود في خطوة تهدف فيما يبدو لتهدئة المتشددين. وقالت وزارة الداخلية الإسرائيلية: إن 1500 وحدة سكنية ستقام في رامات شلومو وهي مستوطنة يغلب على سكانها اليهود المتطرفون أقيمت بالقدس الشرقية عام 1995.
ولاقى الأسرى -الذين أدانتهم سلطة الاحتلال بقتل إسرائيليين- استقبال الأبطال من مئات الأقارب والمهنئين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. ونقل الأسرى المفرج عنهم في حافلات من السجن عند منتصف الليل إلى أماكن تجمع فيها أقاربهم للترحيب بهم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. ورغم أن آلاف الفلسطينيين مازالوا في السجون الإسرائيلية، إلا أن عملية الإفراج عن السجناء قد تدعم مصداقية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو يجري مفاوضات مع إسرائيل تسير بخطى متعثرة بسبب انقسامات في كلا الجانبين وترفضها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. واحتشد المئات من اقارب الأسرى والمهنئين عند مكتب عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية لاستقبال 21 من الرجال المفرج عنهم في احتفالات قبل الفجر. ورددوا هتافات تقول "أبطالنا عائدون.. يعيش الاسرى". وذهب الخمسة الآخرون من الاسرى المفرج عنهم الى غزة؛ حيث أعدت احتفالات مماثلة في الجانب الاخر من الحدود مع اسرائيل. وتعهد عباس في كلمة له في حفل استقبال الاسرى بعدم التوقيع على اتفاق سلام نهائي مع اسرائيل "وهناك أسير واحد خلف القضبان".