بغداد- رويترز
أكدت بغداد أنها مازالت تعارض بقوة خطط كردستان العراق لمد خط أنابيب مستقل إلى تركيا، مصرة على أن حق تصدير الخام يقتصر على الحكومة المركزية.
وقال حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة إنه نقل وجهة نظر بغداد إلى وزير الطاقة التركي تانر يلدز. وأبلغ الشهرستاني رويترز "تركيا على علم ببواعث قلق العراق ورفضه التام لتلك الخطة. ذكرنا تركيا بأن هذا انتهاك للاتفاق المبرم بين البلدين والذي ينظم صادرات العراق عبر خط الأنابيب التركي... أكدت لنا تركيا أنهم يحترمون ذلك الاتفاق ولن يسمحوا بتصدير الخام العراقي بدون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد".
من جهة اخرى، قال وزير الموارد الطبيعية في إقليم كردستان العراق أمس إن من المقرر تشغيل ستة حقول نفطية جديدة في الإقليم بحلول نهاية العام مما سيزيد إنتاجه النفطي إلى 400 ألف برميل يوميا. وقال الوزير آشتي هورامي خلال مؤتمر في اسطنبول إن الطاقة الإنتاجية الحالية للإقليم الواقع بشمال العراق تبلغ نحو 300 ألف برميل يوميا وسترتفع إلى 400 ألف برميل يوميا بنهاية ديسمبر. وقال الوزير إن الإقليم ينوي مد خط أنابيب ثان إلى تركيا في العامين المقبلين فيما يعزز الاقليم انتاجه بشكل مستقل عن بغداد. وقال هورامي إن طاقة الخط الثاني ستبلغ مليون برميل يوميا على الأقل وسيجري استكماله في غضون 18 إلى 24 شهرا. وأضاف أن الاقليم يهدف في النهاية إلى انتاج ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط للتصدير. وتابع "بمجرد ارتفاع الانتاج سنحتاج إلى التوسع. لذا نخطط لمد خط أنابيب جديد... نأمل في استكمال هذا الخط خلال 18 شهرا إلى عامين". وتتودد تركيا بشكل متزايد لكردستان العراق فيما تسعى لتعزيز أنشطتها في قطاع النفط والغاز في خطوة أغضبت الحكومة المركزية في بغداد التي تقول إن لها وحدها سلطة السيطرة على صادرات النفط العراقية. وقال هورامي إن ستة حقول أخرى ستبدأ الانتاج في المنطقة بنهاية العام الأمر الذي سيعزز طاقتها الانتاجية إلى 400 ألف برميل يوميا من 300 ألف حاليا. وسيخصص نحو 100 ألف برميل من هذه الكمية للاستهلاك المحلي بينما ستنقل الكمية المتبقية في شاحنات عبر تركيا لأسواق التصدير في ترتيب قال هورامي أنه لن يستمر طويلا.