سان فرانسيسكو- الوكالات
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنّ وكالة الأمن القومي الأمريكية اخترقت خطوط اتصالات تستخدمها شركتا جوجل وياهو لنقل كميّات ضخمة من البريد الإلكتروني وغيره من معلومات المستخدمين بين مراكز بيانات في الخارج.
ويظهر من التقرير المستند إلى وثائق سرية لوكالة الأمن القومي سرّبها المتعاقد السابق مع الوكالة ادوارد سنودون أنّ الوكالة استفادت فيما يبدو من ضعف القيود على أنشطتها في الخارج لاستغلال بيانات الشركات الأمريكية الكبرى بدرجة أكبر كثيرًا من المتصوّر. وكانت برامج أعلن عنها من قبل ومنها برامج سمحت بالبحث بسهولة في مواد تخص جوجل وياهو وغيرها من شركات الإنترنت الكبرى تستند إلى أمر محكمة. لكن نظرًا لأنّ الاختراق الأخير يحدث خارج الولايات المتحدة فإنّه لا يخضع لرقابة المحكمة المختصة بجرائم السطو على المعلومات السريّة. وقالت الصحيفة إنّه أمكن التوصل إلى كيبل أو مفتاح يحول مرور المعلومات عبر شركة اتصالات لم يذكر اسمها. وقال ديفيد دراموند المسؤول القانوني بجوجل "نحن غاضبون من المدى الذي يبدو أن الحكومة وصلت إليه في اعتراض البيانات من شبكاتنا الخاصة وهو ما يؤكد الحاجة لإصلاح عاجل". وقالت جوجل إنّها لم تكن على علم بالبرنامج رغم أنّها بدأت في الفترة الأخيرة في تكثيف جهودها في تشفير مرور المعلومات الداخلي. ومثل شركات أخرى ترسل جوجل وياهو باستمرار البيانات على خطوط ألياف بصرية دولية إمّا مستأجرة أو مشتركة أو حصرية.
وقال متحدث باسم وكالة الأمن القومي في بيان إنّ افتراض الصحيفة أن الوكالة تستند إلى أمر رئاسي فيما يتعلق بجمع المعلومات من الخارج لتجنب القيود القانونية المحلية "غير صحيح".
في سياق آخر، قالت الوكالة المسؤولة عن التجسس الإلكتروني الأمريكي إنّها لا تستهدف الفاتيكان ووصفت تقريرًا لمجلة إيطالية بأنّها فعلت ذلك بأنه "غير صحيح".