الرؤية - وليد الخفيف
أكد باسم السبكي مدرب منتخباتنا الوطنية لكرة اليد للصالات، أنه يتطلع لبناء منتخبات عُمانية قادرة على المنافسة في الاستحقاقات الخارجية المقبلة.. داعيا الجميع إلى التعاون المخلص من أجل إعلاء اسم السلطنة في المحافل الدولية، موضحا أن الطريق "طويل وشاق"، وأن التخطيط السليم وسيلته للعبور بكرة اليد العُمانية إلى أعلى المراتب في المستقبل.
وقال السبكي -في حوار مع "الرؤية"- إنه يسابق الزمن من أجل الوصول باللاعبين لمستوى جيد من اللياقة البدنية والفنية قبل خوض جملة الاستحقاقات التي تنتظرها المنتخبات الوطنية خلال الفترة القريبة المقبلة.. آملا في المنافسة في بطولة آسيا المؤهلة لكأس العالم خلال الفترة من 25/1 إلى 5/2 بمملكة البحرين. وأضاف بأن الفترة المتبقية لإعداد الفريق والوصول به لمستويات معقولة من الكفاءة البدنية والمهارية، صعبة، نظرا لضيق الوقت من جهة، وانشغال لاعبي الأندية في المسابقة المحلية من جهة أخرى. وأوضح أن الجهاز الفني والإداري ومجلس إدارة الاتحاد سيكثف جهوده خلال الفترة المقبلة، وصولاً للهدف الموضوع من فترة الإعداد.. مُعربا عن ثقته في إرادة اللاعبين ووعيهم لتطبيق البرنامج التدريبي بدقة.
وكشف أن أولى الوحدات التدريبية ستقام غدا الإثنين، بواقع حصتين تدريبيتين أسبوعيًّا، وذلك حتى تاريخ 15 ديسمبر، ليدخل بعدها لاعبو المنتخب في معسكر داخلي مغلق حتى 31 ديسمبر المقبل، إلا أنه لم يُحدد مكان المعسكر، فيما أشار إلى أمكانية إقامته في مسقط. وأضاف بأن المعسكر سوف يتخلله إقامة عدد من المباريات التجريبية للوقوف على مستوى اللاعبين. ومن المحتمل ملاقاة المنتخب الاماراتي وديًّا خلال المعسكر.
وتابع السبكي بأن المنتخب يبدأ في الأول من يناير معسكرًا خارجيًّا استعدادًا للاستحاق الآسيوي بالبحرين، فيما لم يحدد الدولة التي سيقام بها المعسكر، لكنه أشار لإحدى دول أوروبا الشرقية. كما أوضح أن منتخب الناشئين والشباب ينتظرهما استحاق المشاركة ببطولة اسيا للناشئين والشباب بشهر أغسطس 2014، على الرغم من عدم تحديد الدولة المستضيفة للبطولتين حتى الآن.
وعن الهدف العريض الذي يسعى السبكي واتحاد اليد إليه خلال الفترة المقبلة، قال المدرب إن بناء منتخبات وطنية قادرة على المنافسة في المحافل الدولية هدفه الأول.. مشيرا إلى أن الاتحاد سيعمل في الفترة القادمة على عدة محاور؛ منها: السعي لنشر اللعبة وزيادة عدد المنتسبين للاتحاد والعمل على تطوير المسابقات المحلية من خلال استحداث بطولات إضافية والعمل على زيادة عدد الاندية المشاركة وزيادة المدى الزمني للمسابقات؛ الأمر الذي سينعكس إيجابيا على المستوى الفني للاعبين، وستكون الفرصة أكثر سعة أمامه في انتقاء اللاعبين وضمهم للمنتخبات الوطنية، مبديا رغبته في أن يصبح لكل منتخب لاعبين بعينهم كوحدة منفصلة حتى تمتلك السلطنة أجيالا متلاحقة من المنتخبات القادرة على التواجد بخارطة كرة اليد.
ودعا السبكي الاتحاد العُماني لكرة اليد بزيادة الدعم الفني لمسابقات الناشئين والشباب لما لها من أهمية كبرى لضخ دماء جديدة في المنتخب الأول.. مؤكدا استمرارية التدريب طوال الموسم دون انقطاع.. وأوضح أن التجمع قبل كل استحقاق ثم تسريح اللاعبين عقب البطولات لفترات زمنية طويلة، يتسبب في تراجع مستواهم البدني والفني. وقال إن اللاعب العُماني يعاني من نقص في المخزون البدني، وهو الأمر الذي تابعه السبكي خلال مشاركة الأندية العُمانية في الاستحقاقات الخارجية، لكنه أشاد في الوقت نفسه بالمستوى الفني للاعبي نادي مسقط وأهلي سداب والسيب.
وربط السبكي نجاح المنتخبات بنجاج المسابقات المحلية التي يعد فيها المدرب والحكم هما حجر الزاوية ووسيلة التطور لذا فيتعيَّن على الاتحاد عقد دورات تدريبية متواصلة للمدربين والحكام.. موضحا أن تطوير اللعبة في السلطنة سيمر بمراحل زمنية مترابطة؛ حيث يمكن خلال السنوات المقبلة الوصول لمستوى جيد من خلال تطبيق خطة قصيرة المدى يتبعها خطة متوسطة المدى ثم طويلة المدى، وأن يكون لكل خطة أهدافها وأدواتها.
وشدَّد السبكي على أن اتباع مبدأ التدرج وصولاً للهدف الاكبر وهو أن يصبح لكرة اليد العُمانية هوية فريدة تميزها عن غيرها، فتلتزم بتطبيقها منتخباتها رغم اختلاف المدارس التدريبية التي قد تتعاقب عليها بعد ذلك. وأشاد السبكي بمشروع مراكز إعداد الناشئين بوزارة الشؤون الرياضية مقترحا استحداث مسابقة محلية للاعمار السنية المشاركة في المشروع، وضم العناصر الجيدة للمنتخبات الوطنية.
وعلى المستوى العالمي، أبدى السبكي إعجابه بمنتخب الدنمارك، لما يمتلكه من منهج واضح ومدرسة مستقلة سميت باسمه، وكذلك الحال للمنتخب الفرنسي لقدرته على الحفاظ على تفوقه، مؤكدا أن إسبانيا والدنمارك وفرنسا يمثلون مثلث الرعب في كرة اليد. وعن الأندية العالمية، أشاد السبكي بالأندية الالمانية مثل نيكرلوين وكيل الالماني وبرشلونة الاسباني، معتبرا المدرب الفرنسي آلان بيرت الافضل في العالم بعدما تمكن من المحافظة على مستوى المنتخب الفرنسي لسنوات.
أما عن المدرب الذي ترك بصمة في حياته، فقال إن الألماني باول تدمان صاحب الفضل الكبير عليه اثناء تدريبه لمنتخب مصر خلال الفترة من 88 إلى 95، والتي لعب فيها السبكي في صفوف منتخب الفراعنة، مؤكدا ان باول مؤسس كرة اليد المصرية. ورشح السبكي اللاعب المصري احمد الاحمر لاعب نادي الزمالك ومواطنه حسين زكي والتونسي عصام تاج، كأفضل لاعبين عرب.
ويُشار إلى أن باسم السبكي أحد نجوم نادي الزمالك ومنتخب مصر في فترة الثمانينيات والتسعينيات، وحصل على لقب الدوري المصري مع نادي الزمالك ثلاث مرات. واحترف في الكويت وحصل منتخب شباب الكويت تحت قيادته على لقب بطل آسيا في هيروشيما 2006، وأول أسياد الدوحة 2006، وحل الكويت الـ17 عالميا في كأس العالم 2007 بألمانيا، والمركز الـ12 في كأس العالم للشباب 2007، وحصل الكويت أيضا على المركز الأول في بطولة آسيا المؤهلة للألمبياد في اليابان 2008.