دمشق - الوكالات
تواصلت، أمس، الاشتباكات العنيفة في سوريا، بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر؛ حيث اندلعت معارك في حلب وحماة ودرعا ومناطق أخرى متفرقة.
ولقي ستة أشخاص حتفهم وجرح العشرات في قصف صاروخي هو الأول من نوعه على مدينة الباب شرق حلب أمس، وذلك عقب سيطرة قوات النظام السوري على قرية العزيزية شمال مدينة السفيرة بريف حلب، فيما تحتدم المعارك في ريف حماة، ويتواصل القصف والاشتباكات على عدة محاور أخرى. وكانت قوات النظام كثفت قصفها على قرى شمالي وغربي السفيرة ومنها تل عرن القريبة منها تمهيدا لاقتحامها. وبحلب شنت قوات النظام حملة مداهمات واعتقالات في حي الفرقان وشارع النيل. وشن الطيران الحربي عدة غارات جوية على بلدتي كفرنبودة وكفرزيتا بريف حماة، وقالت شبكة شام إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مدينة كفرزيتا، لليوم الثالث على التوالي. وتأتي هذه الغارات بعد معارك عنيفة تدور على الأرض بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام التي تقصف القرى في مسعى منها لوقف تقدم قوات المعارضة باتجاه قرى جديدة.
وفي دمشق، ذكرت شبكة شام أن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، استهدف أحياء مخيم اليرموك والعسالي.
ومن جهته، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن اشتباكات تدور بين الجيش الحر و"ميليشيات عراقية" ولواء أبو الفضل العباس، في ظل قصف عنيف براجمات الصواريخ في سبينة بـريف دمشق.
وقد نظم عدد من سكان داريا سلسلة بشرية، لمطالبة المنظمات الدولية بالضغط على النظام لفتح ممرات لإدخال مساعدات طبية وإنسانية للمحاصرين, إضافة إلى كسر الحصار عن أحياء دمشق الجنوبية والتذكير بمعاناة النساء والأطفال داخل هذه المناطق.
وفي سياق متصل، جدَّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدعوة للأطراف كافة في سوريا إلى السماح لموظفيها بمزاولة مهامهم وتجنيب المدنيين ويلات القتال. وأشارت إلى عدم استجابة السلطات لطلب متكرر بدخول (معضمية الشام) ومدن أخرى محاصرة في ريف دمشق. وذكرت أن ثلاثة من موظفيها محتجزون لدى جماعة مسلحة، وبأن متطوعي الهلال الأحمر السوري يتعرضون إلى اعتداءات أدت إلى سقوط مصابين منهم. ونفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتهامات بأنها تتواطأ مع السلطات أو الجماعات المسلحة. واعتبرت "التهمة تهديدا لأمن موظفينا".