إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدمير منهجي لعملية السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تدمير منهجي لعملية السلام


    في الوقت الذي مافتئ وزير الخارجية الأمريكي يردد بأن الولايات المتحدة ستظل على المسار الحالي لمحادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، نجد أنّ هذه المحادثات تراوح مكانها منذ إطلاقها في يوليو الماضي ولم تسفر عن شيء يذكر، أو تحقق نتيجة ملموسة، بسبب سياسات التعنت التي تمارسها إسرائيل، والتنصل من التزاماتها ضاربة عرض الحائط بالتعهدات التي قطعتها لحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية راعية المفاوضات.
    ليس هذا، فحسب بل، تمادت سلطات الاحتلال في ممارساتها إلى حدٍ استفزازي للجانب الأمريكي نفسه، حيث استبقت زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة بالإعلان عن طرح مناقصات لبناء 1700 وحدة استيطانية جديدة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، لتمضي قدماً في سياساتها المخالفة للشرعية الدولية، والمنافية للرغبة في السلام.
    فإسرائيل وبإعلانها عن هذه المستوطنات الجديدة، تحاول أن تخلق واقعاً جديدًا بوضع اليد على هذه الأراضي واحتلالها للمساومة عليها في أي اتفاق يبرم مستقبلاً مع الفلسطينيين.
    وهذا هو ديدن إسرائيل الذي اعتاده العالم منها، فهي تراوغ، وتسعى إلى كسب الوقت من خلال عملية التفاوض الطويلة لتحقق أهدافها في التوسع الاستيطاني، والمضي قدماً في سياساتها الرامية إلى احتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس.
    إنّ خطط الاستيطان الإسرائيلية، تعتبر معول هدم وتدمير لعملية السلام، حيث إن إسرائيل تهدف من ورائها إلى الحيلولة دون إقامة الفلسطينيين لدولتهم المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف.
    وتعد الخطوة الاحتجاجية لفريق التفاوض الفلسطيني، والمتمثلة في وضع استقالاتهم أمام الرئيس الفلسطيني، تعبيرًا عن اليأس من أن تلتزم إسرائيل بالتزاماتها، واستنكارًا لسياساتها الاستيطانية، ولفتة لنظر العالم ليبادر إلى اتخاذ موقف حاسم لوقف الهجمة الاستيطانية، ولإنقاذ العملية السلمية من براثن الفشل الذي تسعى إسرائيل متعمدة إلى دفعها إليه.
يعمل...
X