مسقط - محمد الإسماعيلي
نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بدائرة الإرشاد والتوجيه الديني بعمادة شؤون الطلبة مساء أمس الإثنين دورة فقهية بعنوان "أحكام صلاة السفر"، وذلك من خلال العرض المرئي وتم تخصيصها للطلبات فقط.
وحاضر في الدورة الشيخ عبدالمنعم بن راشد السعيدي الباحث بمكتب الإفتاء. واستهل الشيخ الدورة الفقهية بنبذة عن أهمية الموضوع ومن ثم تحدث عن أهمية الصلاة وتعلم أمور الدين خاصة في ما يتعلق بصلاة السفر وكثرة الأخطاء التي يقع فيها المسافرون. وتطرق بعدها إلى تعريف السفر في الشرع إذ ذكر مجموعة من الأدلة عن مشروعيتها من القرآن والسنة النبوية التي استدل بها عن أدلة قولية وفعلية عن رسولنا الكريم.
وتحدث الشيخ السعيدي عن مسافة السفر ومتى يبدأ حسابها شرعًا وتطرق بدليل قطعي من عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يتضح من الحديث الشريف عندما صلى أربع ركعات في المدينة وركعتين في الحذيفة والتي قدرها الفقهاء حوالي 12 كم بين المسجد النبوي والحذيفة، لكن ذكر الشيخ بأنّ هذه المسألة موضع اختلاف بين علماء الفقه، وذلك بسبب تقارب وكثرة العمران. وطرح سؤالاً حول هذا، قائلاً: "من أين يبدأ المسافر بحساب المسافة التي تفصله بين صلاة الوطن والسفر؟". وتطرق الشيخ بعدها في الحديث إلى وجوب القصر في السفر وكيف تكون مشروعية ذلك، وهل هي محددة أم مفتوحة. وعلل نقاشه قائلاً إن صلاة السفر لا توجد لها مدة محددة من خلال ذكره لموقف الرسول في عام الفتح عندما صلى سفرًا في مكة والمدينة.
وقبل نهاية الدورة، بيّن الشيخ حكم الجمع في السفر، وهو الأولى عن صلاة الوطن، عندما يكون المرء مسافرًا، وذلك يتبين من خلال حديث الرسول صل الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى فرائضه". وفي الختام ذكر عدة أحكام متعلقة بصلاة السفر وبعدها فتح المجال للأسئلة والنقاش.