مسقط - الرؤية
تصوير: خميس السعيدي
نظّمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتعليم والتدريب حلقة عمل لمناقشة المراحل العملية المتعلقة بتحول المعاهد الصحية إلى كلية، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشئون التخطيط، وبحضور سعادة كيل وزارة الصحة لشئون التخطيط، وحمود الخروصي القائم بأعمال المدير العام للمديرية العامة للتعليم والتدريب بوزارة الصحة، ونبيل قرنفل خبير منظمة الصحة العالمية، وعدد 60 مشاركًا من مختلف المعاهد الصحية بالسلطنة.
ورحب سعادة وكيل وزارة الصحة لشئون التخطيط في بداية كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة بخبير منظمة الصحة العالمية والحضور، موضحا أنّ هذه الخطوة تعد إحدى الخطوات العمليّة التي تقوم وزارة الصحة بتنفيذها ضمن النظرة المستقبلية (الصحة 2050) حيث يعتبر مكون الموارد البشرية الصحية أهم مكونات أي نظام الصحي بالعالم بل هو ركيزة أساسية والذي بدونه لن يرقى النظام الصحي إلى مستويات مشرفة. واستعرض سعادته الإنجازات المشرفة التي تحققت في مجال التعليم الصحي خلال الأربعين عامًا الماضية والتي أوصلت النظام الصحي بالسلطنة لمستويات مشرفة، وتابع: بما أنّ هناك تغيرات في مفاهيم النظم الصحية خلال العشر السنوات الماضية من حيث تقديم الخدمات الصحية ودور المجتمع والأفراد في التنمية الصحية وكذلك نوعية ومستويات الكوادر الصحية والتي تعمل كفريق واحد في منظومة واحدة فقد كان من الضروري مواكبة هذا التطور ضمن المنظومة الجديدة التي تركز عليها وزارة الصحة في المرحلة القادمة. ووجه سعادته جميع المشاركين بالحلقة إلى بذل قصارى الجهد للخروج بثمرة مشرفة تساعد الوزارة في عملية الانتقال إلى مستويات أعلى للتعليم الصحي في السلطنة فهم اللبنة الرئيسية للنظام التعليم الصحي بالسلطنة، مشيرا إلى أنّ الكوادر العمانية بخبراتها المتراكمة ومعارفها القيمة سيكون لها انعكاس إيجابي على النظام الصحي في المرحلة القادمة.
وبيّن حمود الخروصي في كلمته أنّ المؤسسات التعليميّة التابعة لوزارة الصحة تتلقى دعمًا كبيرًا من الحكومة، لافتا إلى أنّ تطوير تلك المؤسسات هي من أولويات معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، وأكد أنّه من الضروري أن يكون هناك فهم واضح وتعاون فعال بين جميع القطاعات الصحية وأنّ النجاحات التي تحققت وما يتحقق في مجال التعليم الصحي هو نتاج لهذا التعاون.
واستعرضت الدكتور هدى أبو حمزة عميدة معهد إبراء للتمريض أهداف الحلقة، مشيرةً إلى أنّه سيتم خلال هذه الورشة مناقشة متطلبات الفترة الانتقالية لتحويل المعاهد إلى كليّات ومتطلبات تنفيذ البرامج الأكاديمية التي ستدرس بالكلية. كما ستتم مناقشة مفهوم التعليم الصحي متعدد التخصصات وفوائده والتحديات والعقبات التي قد تواجه الدارسين وهيئات التدريس وكيفية التغلب عليها والخروج بمقترحات وآليات عمل لمواجهة التحديات المحتملة. وسيتم التعرّف على بعض نماذج تطبيق التعليم الصحي متعدد التخصصات لتمكين المشاركين من اختيار النموذج المناسب.
وستتناول الورشة الكفايات العامة للدارسين بجميع البرامج الصحية وستتاح الفرصة أمام المشاركين لمناقشة هذه الكفايات وكيفية تطويرها وبنائها، وسيتم مناقشة المقررات المشتركة التي ستسهم في تطوير هذه الكفايات، وسيتعرف المشاركين خلال الورشة على خطوات إعداد المقررات المشتركة وإستراتيجيات تنفيذها وتقييم تعلم الطلبة، وإعداد نماذج توصيف لبعض المقررات.
تجدر الاشارة إلى أن الورشة تعقد فيإطار البدء بتنفيذ بعض مراحل النظرة المستقبلية للنظام الصحي ( الصحة 2050) والمتعلقة بتنمية الكوادر الصحية من حيث التعليم والتدريب والتأهيل.