عواصم - الوكالات
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا مستعدة لاستضافة لقاء غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن المعارضة قبل مؤتمر السلام حول سوريا المرتقب عقده في جنيف في موعد لم يحدد بعد.
وقال بوغدانوف -حسب ما نقلت عنه وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء- إن "اقتراحنا بإجراء اتصالات غير رسمية في موسكو في إطار الإعداد لجنيف 2 مهم، لخلق أجواء ملائمة وإتاحة مناقشة المشاكل القائمة".. وأخفقت الولايات المتحدة وروسيا في التوصل لاتفاق على موعد لعقد مؤتمر السلام الخاص بسوريا واختلفتا حول الدور الذي يمكن ان تقوم به إيران في المحادثات الرامية لانهاء الحرب الأهلية وحول من يمثل المعارضة السورية. وبدا الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سوريا، نصف متفائل ونصف متشائم حيال الجهود التي يقوم بها لعقد مؤتمر جنيف 2 في موعده المحدد، لكنه عاد ليستدرك ويقول في مؤتمر صحفي عقده، في جنيف إنه "يأمل في عقد المؤتمر قبل نهاية السنة الحالية". وقال "كنا نأمل ان نكون في وضع يتيح لنا الاعلان عن موعد. للاسف لم يتحقق ذلك". وأضاف "لكننا ما زلنا نسعى جاهدين لنرى ان كان بوسعنا عقد المؤتمر قبل نهاية العام".
وتشاور الإبراهيمي مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين والروس قبل توسيع نطاق المحادثات لتشمل ممثلين عن بريطانيا وفرنسا والصين والعراق والأردن ولبنان وتركيا والجامعة العربية. وقال الإبراهيمي إنه سيعاود الاجتماع مع مسؤولين روس وأمريكيين في 25 نوفمبر، وعبر عن امله في ان يتفق معارضو الرئيس السوري بشار الأسد على مندوبين لتمثيلهم قبل ذلك ببضعة أيام.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قام بإخفاء بعض الأسلحة الكيماوية عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تعمل على تدمير الترسانة الكيماوية وفق اتفاق روسي أمريكي، وذلك بعد يوم من تصريحات أمريكية رسمية تشكك في التزام النظام السوري.
ونقلت شبكة سي.إن.إن الإخبارية عن مصادر مطلعة على ملف الأسلحة الكيماوية السورية، أن ثمة تقارير استخبارية تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا ينوي التخلي عن كافة أسلحته الكيماوية.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانتا باور: إن الولايات المتحدة تراجع بشك إعلان الأسلحة الكيماوية الذي قدمته سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بعد سنوات من التعهدات التي قطعها الرئيس السوري بشار الأسد ولم يف بها. وقالت باور: "ما زلنا نراجع تلك الوثيقة من الواضح أن لدينا شكوكا نتجت عن سنوات من التعامل مع هذا النظام.. سنوات من التعتيم في سياقات أخرى وبالطبع الكثير من الوعود التي لم يتم الوفاء بها في سياق هذه الحرب الدائرة".