مسقط- الرؤية
أكّد معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية أنّ جائزة الرؤية لمبادرات الشباب تسلط الضوء على المواهب والقدارت العمانية المتميزة في شتى المجالات، مشيدًا بجريدة الرؤية لتبنيها إعلام المبادرات الذي يسهم في النهوض بالشباب.
وأشاد المرهون- عقب تكريم الفائزين بالجائزة- بحسن تنظيم الحفل، كما أثنى على جهود المشاركين في العمل، مشيرا إلى أنّ الجائزة في نسختها الأولى بداية فعلية لإبراز العقول العمانية النابغة في جميع المجالات.
وفي مستهل الفعاليات، دشن معاليه معرض الابتكار والابداع المُصاحب للحفل، الذي تضمَّن إبداعات وابتكارات الشباب المشاركين في الجائزة. وقد تنوّعت المواهب المشاركة لتشمل جميع مجالات الجائزة بين عرض للوحات الفنيّة المصورة والإصدارات الأدبية والمشغولات الحرفيّة، وعرض لمبادرات تطوعية، وبرامج إعلاميّة كما ضمّ عددًا من الاختراعات والابتكارات.
وبدأت فعاليات الحفل بكلمة ألقاها حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية ورئيس لجنة تحكيم الجائزة، استعرض فيها فكرة الجائزة النابعة من إعلام المبادرات، وهدفها الإسهام في تنمية القطاع الشبابي وفقًا لاحتياجات المجتمع من خلال تحفيز فئة الشباب وإطلاق العنان لهم لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكاريّة، واستقطاب الشباب المجيدين في مختلف المجالات (العلميّة والثقافية والفنيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة والتطوعيّة والمشاريع التنمويّة وتجديد روح الإبداع والابتكار لديهم بما يحقق المساهمة الفاعلة في الدفع بمسيرة التنمية الشاملة.
وقال: نحتفي اليوم بكوكبة رائعة من شباب الوطن الأفذاذ، ممن شرفوا جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، بالمشاركة فيها بإبداعاتهم الرائعة، وابتكاراتهم المجيدة، ليؤكدوا للعالم أنّ الشباب العماني مستودع للإبداع، ومنجم للابتكار، ومولد للطاقات المتفجرة عطاءً وتألقًا. وأشار الطائي في كلمته إلى أنّ الجائزة حظيت بإقبال جيد من الشباب؛ حيث بلغ عدد المشاركين 400 مشارك، مبديًا سعادته عن تميّز هذه المشاركات في كافة مجالات الجائزة والتي جاءت شاملة للحقول العلميّة والبحثيّة والثقافية والأدبيّة والفنيّة والرياضية، لتغطي كافة أطياف الابتكار والإبداع، الذي يعكس رغبة شباب عمان، في الإسهام بإبداعاتهم وابتكاراتهم في مسيرة النماء التي يشهدها وطنهم، ويعكس عزمهم الصادق على المشاركة الفاعلة في تعزيز خطى التنمية ودفعها إلى الأمام.
وأرجع الطائي أيضًا نجاح الجائزة، لنهج الرؤية في إعلام المبادرات، الذي تأتي هذه الجائزة في إطاره، وضمن ثمراته اليانعة.
وأضاف قائلا: وهو نهج اختطته جريدتكم الرؤية، ويقوم على تفعيل دورها في المسؤولية الاجتماعية بشكل منهجي ومدروس، وبما يتماشى ورسالتها كمنبر تنويري رائد يهدف إلى خدمة قضايا المجتمع بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية، ورفع الإحساس بالمسؤولية لدى المواطن للمساهمة في عملية البناء في مختلف المجالات.
وأوضح الطائي أنّ هذا النهج يرتكز على إطلاق مبادرات تستهدف مختلف قطاعات المجتمع، لتعميق الشراكة المجتمعية، وتحقيق مبدأ تضافر الجهود لمؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى مع الحكومة بغيّة تحقيق الأهداف الإنمائية.
وأكّد رئيس تحرير جريدة الرؤية في كلمته أنّ من أهم إنجازات جائزة الرؤية لمبادرات الشباب أنّها أسهمت في إظهار فتيلة الإبداع المتقدة في الدواخل، وأضاءت الطريق أمام الشباب ليمضوا فيه على بصيرة وهدى، ليكونوا في المستقبل قصص نجاح حقيقية يفتخر بها المجتمع، وتقود خطاه صوب المزيد من التطور والرقي.
وقال مخاطبا الشباب: إنّ طريق المستقبل طويل، ومسيرة الترقي في الحياة تحتاج إلى المثابرة والاجتهاد والصبر، ارسموا لحياتكم أهدافا، واجعلوا من تحقيقها تحديًا مصيريًا، واعملوا على إثبات وجودكم الدائم في ميادين الإبداع والتميّز، من خلال التوجيه السليم والبناء للطاقات الخلاقة التي تعتمل بها دواخلكم، لأنكم مساءلون عن استثمارها الأمثل، وكما جاء في الحديث الشريف: " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟.
داعيًا في نهاية كلمته الشباب إلى استعادة أمجاد أسلافهم الذين كانوا ومنذ فجر التاريخ بناة حضارة، ورواد تواصل، رفعوا راية المجد العمانى عاليًا، مؤكدا لهم أنّ الأمر سيتأتى لهم طالما هم سائرون على درب الإبداع، ومنتهجون سبل الابتكار، في عالم بات السباق الحضاري فيه يقوم على العلم والمعرفة.