المرهون: جائزة الرؤية تسلط الضوء على المواهب والقدرات العمانية
الطائي: الجائزة أسهمت في إظهار فتيلة الإبداع المتقدة لدى الشباب العماني
تكريم 43 مشاركا من بين 400 متنافس على الفوز بالجائزة
لجنة التحكيم: الأعمال الفائزة خضعت لمعايير تقييم شفافة ونزيهة
تغطية/ فريق الرؤية
تصوير / نواف المحاربي
أكّد معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية أنّ جائزة الرؤية لمبادرات الشباب تسلط الضوء على المواهب والقدارت العمانية المتميزة في شتى المجالات، مشيدًا بجريدة الرؤية لتبنيها إعلام المبادرات الذي يسهم في النهوض بالشباب.
وأشاد المرهون- عقب تكريم الفائزين بالجائزة- بحسن تنظيم الحفل، كما أثنى على جهود المشاركين في العمل، مشيرا إلى أنّ الجائزة في نسختها الأولى بداية فعلية لإبراز العقول العمانية النابغة في جميع المجالات.
جاء ذلك في تصريح لمعاليه عقب رعايته مساء أمس بفندق قصر البستان، حفل تكريم الفائزين بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين.
وفي مستهل الفعاليات، دشن معاليه معرض الابتكار والابداع المُصاحب للحفل، الذي تضمَّن إبداعات وابتكارات الشباب المشاركين في الجائزة. وقد تنوّعت المواهب المشاركة لتشمل جميع مجالات الجائزة بين عرض للوحات الفنيّة المصورة والإصدارات الأدبية والمشغولات الحرفيّة، وعرض لمبادرات تطوعية، وبرامج إعلاميّة كما ضمّ عددًا من الاختراعات والابتكارات.
إعلام المبادرات
وبدأت فعاليات الحفل بكلمة ألقاها حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية ورئيس لجنة تحكيم الجائزة، استعرض فيها فكرة الجائزة النابعة من إعلام المبادرات، وهدفها الإسهام في تنمية القطاع الشبابي وفقًا لاحتياجات المجتمع من خلال تحفيز فئة الشباب وإطلاق العنان لهم لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكاريّة، واستقطاب الشباب المجيدين في مختلف المجالات (العلميّة والثقافية والفنيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة والتطوعيّة والمشاريع التنمويّة وتجديد روح الإبداع والابتكار لديهم بما يحقق المساهمة الفاعلة في الدفع بمسيرة التنمية الشاملة.
وقال: نحتفي اليوم بكوكبة رائعة من شباب الوطن الأفذاذ، ممن شرفوا جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، بالمشاركة فيها بإبداعاتهم الرائعة، وابتكاراتهم المجيدة، ليؤكدوا للعالم أنّ الشباب العماني مستودع للإبداع، ومنجم للابتكار، ومولد للطاقات المتفجرة عطاءً وتألقًا. وأشار الطائي في كلمته إلى أنّ الجائزة حظيت بإقبال جيد من الشباب؛ حيث بلغ عدد المشاركين 400 مشارك، مبديًا سعادته عن تميّز هذه المشاركات في كافة مجالات الجائزة والتي جاءت شاملة للحقول العلميّة والبحثيّة والثقافية والأدبيّة والفنيّة والرياضية، لتغطي كافة أطياف الابتكار والإبداع، الذي يعكس رغبة شباب عمان، في الإسهام بإبداعاتهم وابتكاراتهم في مسيرة النماء التي يشهدها وطنهم، ويعكس عزمهم الصادق على المشاركة الفاعلة في تعزيز خطى التنمية ودفعها إلى الأمام.
وأرجع الطائي أيضًا نجاح الجائزة، لنهج الرؤية في إعلام المبادرات، الذي تأتي هذه الجائزة في إطاره، وضمن ثمراته اليانعة.
وأضاف قائلا: وهو نهج اختطته جريدتكم الرؤية، ويقوم على تفعيل دورها في المسؤولية الاجتماعية بشكل منهجي ومدروس، وبما يتماشى ورسالتها كمنبر تنويري رائد يهدف إلى خدمة قضايا المجتمع بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية، ورفع الإحساس بالمسؤولية لدى المواطن للمساهمة في عملية البناء في مختلف المجالات.
وأوضح الطائي أنّ هذا النهج يرتكز على إطلاق مبادرات تستهدف مختلف قطاعات المجتمع، لتعميق الشراكة المجتمعية، وتحقيق مبدأ تضافر الجهود لمؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى مع الحكومة بغيّة تحقيق الأهداف الإنمائية.
وأكّد رئيس تحرير جريدة الرؤية في كلمته أنّ من أهم إنجازات جائزة الرؤية لمبادرات الشباب أنّها أسهمت في إظهار فتيلة الإبداع المتقدة في الدواخل، وأضاءت الطريق أمام الشباب ليمضوا فيه على بصيرة وهدى، ليكونوا في المستقبل قصص نجاح حقيقية يفتخر بها المجتمع، وتقود خطاه صوب المزيد من التطور والرقي.
وقال مخاطبا الشباب: إنّ طريق المستقبل طويل، ومسيرة الترقي في الحياة تحتاج إلى المثابرة والاجتهاد والصبر، ارسموا لحياتكم أهدافا، واجعلوا من تحقيقها تحديًا مصيريًا، واعملوا على إثبات وجودكم الدائم في ميادين الإبداع والتميّز، من خلال التوجيه السليم والبناء للطاقات الخلاقة التي تعتمل بها دواخلكم، لأنكم مساءلون عن استثمارها الأمثل، وكما جاء في الحديث الشريف: " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟.
داعيًا في نهاية كلمته الشباب إلى استعادة أمجاد أسلافهم الذين كانوا ومنذ فجر التاريخ بناة حضارة، ورواد تواصل، رفعوا راية المجد العمانى عاليًا، مؤكدا لهم أنّ الأمر سيتأتى لهم طالما هم سائرون على درب الإبداع، ومنتهجون سبل الابتكار، في عالم بات السباق الحضاري فيه يقوم على العلم والمعرفة.
بعدها تمّ عرض فيلم تعريفي ( بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب)، يوضح هدف الجائزة في إبراز الابتكارات والمواهب الواعدة للشباب العماني وتعزيز مفهوم الريادة والقيادة الاجتماعيّة لديهم لتشجيع الشباب على التميز والإبداع في مختلف المجالات، تحفيز الشباب على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل متميّز وحث الشباب لبذل المزيد من العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، إضافة إلى استعراض المراحل التي مرّت بها الجائزة.
الوطنية للشباب
عقب ذلك تمّ تقديم عرض مرئي حول اللجنة الوطنية للشباب، للتعريف باللجنة وأنشطتها، ودورها في دعم كل ما من شأنه خدمة الشباب وتحفيزهم، ومن ذلك تكفل اللجنة بالجائزة المالية للفائز الثاني في كل مجال من مجالات الجائزة.. حيث قدّم الفيلم نبذة عن اللجنة الوطنية وتاريخ إنشائها وعدد أعضائها البالغ 28 عضوًا يمثلون مختلف القطاعات في السلطنة، واستعرض الأنشطة والبرامج التي قامت بها اللجنة.
وأخيرًا سلّط الفيلم الضوء على 3 أبعاد تمثّل المرتكزات الرئيسية للجنة خلال المرحلة المستقبلية وهي توسيع مشاركات الشباب في مسيرة التنمية الاجتماعيّة والاقتصادية من خلال تعزيز مواهب الشباب وإبراز إبداعاتهم وتكريمهم وتقديم الدعم اللازم لهم من خلال إقامة الأندية العلميّة والفنيّة بما يسهم في تحقيق طموحاتهم والعمل على تبادل الخبرات والتجارب، توعية فئة الشباب بالتشريعات التي تحدد واجباتهم تجاه الدولة والمجتمع، وتكفل حقوقهم وحرياتهم الشخصيّة والعمل على التمسّك بالقيم الدينية، وترسيخ قيم المواطنة الصالحة والمورث الحضاري العماني.
معايير التحكيم
وكما تضمن برنامج الحفل كلمة لجنة التحكيم، ألقتها المهندسة بشرى بنت جعفر العبدوانية عضو اللجنة ومُحكم جائزة العمل التطوعي بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" أبرزت فيها رؤية الجريدة واستشعارها بأهميّة المسؤولية الاجتماعيّة من خلال تبنيها للجائزة التي تهدف إلى إبراز الدور الشبابي وإسهامًا منها في مسيرة التنمية الاجتماعيّة.
وأوضحت العبدوانية أنّ الجائزة انبثقت إيمانًا بأهميّة الموارد البشريّة واعتماد منهجيّة المقاربة التشاركية حيث يعتبر المواطن والعنصر البشري هو الفاعل الأساسي في عملية البناء الرئيسي للتنمية.
وأشارت العبدوانية أنّ اللجنة هدفت إلى إبراز الجهد حول مشاريع تنموية تلامس بصورة فاعلة أثرها للمجتمع والوقوف على مظاهر تأثير هذه المبادرات الوطنية للتنمية البشرية على التنمية المحلية من خلال مؤشرات الإنجاز. ولفتت العبدوانية إلى أنّ تنافس الشباب وماحظيت به الجائزة من مشاركات إنّما هو نابع من المواطنة الصالحة التي تعي ماهية الشراكة في جميع المجالات، فكل مجال من مجالات المبادرة جاء مواكبا لتطلعات الشباب وإبراز هويتهم الحقيقية كما أبرزت الجوانب الفكرية والمهارية والإبداعية حول المشاريع المقدمة.
واعتبرت عضوة لجنة التحكيم أنّ إضافة جائزة لمجال الإبداع الثقافي في مجال التصوير الضوئي نظرًا لحجم المشاركات التي وردتها بهذا المجال تعد إضافة جديدة للجائزة.
وبيّنت العبدوانية أنّ الجائزة خضعت لمعايير كما تمّت مراعاة الجوانب التنموية للمشاريع على المستوى العلمي والتطوعي والثقافي.
وقالت: أقل واجب منّا تجاه هذا المبادرات هو إبراز دورها الفاعل في العملية التنموية كونها شريكا فاعلا وواعدا وركيزة شامخة. كما نبارك لكل المتقدمين للجائزة، فالمحاولة هذه بداية سلم النجاح، ونطالبهم بالإصرار والعمل والمبادرة دون كلل أو ملل فهذه بعض من ثمار العمل والأمل.
الاحتفاء بالفائزين
وفي ختام الحفل تمّ الإعلان عن أسماء الفائزين، حيث قام راعي الحفل معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون بتوزيع الجوائز وشهادات التكريم على الفائزين، وتكريم لجنة التحكيم والمؤسسات الراعية للحفل، كما قدم رئيس تحرير الجريدة هديّة تذكارية لراعي الحفل.
في مجال ريادة الأعمال حاز مشروع زري السياحي على المركز الأول، وحصل مشروع خدمات بني ادم لتدوير مخلفات الكرتون على المركز الثاني.
كما تمّ تكريم 3 مشاريع في ذات المجال وهي الشركة المتحدة للصيانة والإمداد، شركة الوسيط لخدمات التدريب ومشاريع الريسي الوطنية.
في حين حصل برنامج إرادتي على المركز الأول في مجال العمل التطوعي وانقسم المركز الثاني مناصفة بين فريق ابتسامة أمل لمساعدة المعاقين ومبادرة أهالي ظفار للتوحّد.
وتمّ تكريم 3 برامج تطوعيّة وهي برنامج الهدف صفر، حملة بسنا حوادث، ونادي الصم بمحافظة البريمي.
وفي المجال الرياضي حظى الرياضي بركات بن محمد الحارثي على المركز الأول، وحصلت الرياضيّة فاطمة بنت طالب النبهانيّة على المركز الثاني، كما تمّ تكريم كل من عبدالعزيز بن حميد المقبالي، ريان بنت عبدالله المجينية وعبدالله بن حمدي البرواني.
وفي مجال الصحافة والإعلام، نال كل من البرنامج الإعلامي "حقي" والبرنامج الإعلامي "خلي بالك" على المركز الأول بالمناصفة، ونالت صحيفة البلد الإلكترونية ومدونة رؤى فكرية على المركز الثاني بالمناصفة، وتمّ تكريم مبادرة مجلة ستارة المسرحية وشبكبة ومنتديات جماهير صحار في نفس المجال.
وفي مجال الإبداع الثقافي، حظيت مجموعة عزوتي الشعرية، والمجموعة الشعرية سيدتي العظيمة أمي على الجائزة الأولى مناصفة، وتمّ تكريم المجموعة الشعرية زمن تشرين في مجال الشعر. بينما في مجال القصص حظيت كل من المجموعة القصصية لم تفكر بشيء والمجموعة القصصية لعنة خلخال على المركز الثاني، وتمّ تكريم مسرحية يد الشيطان.
وفي مجال التصوير الفوتوغرافي حاز قاسم محمد الفارسي وهيثم بن سليم الشكيري مناصفة على المركز الأول، وتم تكريم كل من حسين جاسم البحراني، وعبد الرحمن بن مصبح الكندي، وماجد عبيد العامري.
أمّا في مجال التفوّق العلمي فحجبت الجائزة الأولى، وذهبت الجائزة الثانية مناصفة لكل من مشروع الطاولة التعليميّة ومشروع الروبوت لفحص الأنابيب، وتم تكريم المشاريع التالية: العوامل المساعدة في تعلم الرياضيات، قاعة إنتاج أفلام تعليمية، مشروع جسر دوار الصحوة.
وأخيرًا حاز صوت عمان التقني على المركز الأول في مجال تكنولوجيا المعلومات، وحصل موقع الألعاب الإلكترونية oman Gamez على المركز الثاني، وتمّ تكريم سوق المسيلة الإلكتروني، ومشروع إعلاميّة البندر ومدونة قلعة التاريخ.
حلقة تعريفية
الجدير بالذكر، أنّه تمّ تنفيذ حلقة تدريبية حول أساسيات ومبادئ ريادة الأعمال بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان، ومركز الطموح الشامخ، والتي جابت معظم محافظات السلطنة ( مسقط، الظاهرة، ظفار، مسندم، الداخلية، البريمي، الباطنة، الشرقية)، حيث جاءت هذه الحلقة ضمن البرنامج التعريفي بمسابقة جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، في مجال ريادة الأعمال. حيث تضمّنت الحلقات عرضًا تقديميًا لشرح تفاصيل جائزة الرؤية لمبادرات الشباب وأهدافها، وعرضًا حول أساسيّات ومبادئ ريادة الأعمال ومفهوم الريادة ومراحل ظهور ريادة الأعمال، إلى جانب إيجابيّات وفوائد الريادة، وكذلك تحديات ريادة الأعمال، إضافة إلى استعراض المبادئ اللازمة لنجاح رواد الأعمال. وذلك للتأكيد على أهميّة أن يكون للإبداعات الشبابية إسهام أكبر في المشاريع التنموية في السلطنة. بالإضافة إلى ضرورة منح الشباب مساحة للإبداع والريادة، إيمانًا من أنّ الأرض في مختلف المحافظات بالسلطنة الداخلية خصبة ومناسبة للإبداع، مما يعظم أثر مثل هذه المبادرات في تحفيز الإنتاج والعطاء.
لجنة التحكيم
ضمت لجنة تحكيم جائزة الرؤية لمبادرات الشباب عددًا من المسؤولين والمختصين وفقًا للمجالات السبعة للجائزة، وهم كل من حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرؤية" ومحمد رضا اللواتي مدير قسم الموارد البشرية بجريدة "الرؤية"، إلى جانب سماء عيسى وسليمان المعمري من وزارة الإعلام لتمثيل مجال الثقافة والإبداع، وهانا وينس أريكسون من جامعة السلطان قابوس ممثلة لمجال التصوير، إلى جانب عبدالله البحراني من وزارة التربية والتعليم ممثلا عن مجال تقنية المعلومات، وحمد بن صالح المخيني من غرفة تجارة وصناعة عمان ممثلا لمجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وضمت كذلك الدكتور أشرف الهنائي والدكتور محمد المحاربي من جامعة السلطان قابوس ممثلين لمجال الاختراعات والبحوث العلميّة، بالإضافة إلى عبدالله خميس من وزارة التربية والتعليم ممثلا لمجال الإعلام والفن، وبشرى العبدوانيّة ممثلة لمجال العمل التطوعي، وهشام العدواني من اللجنة الأولمبيّة ممثلا لمجال الرياضة.
هذا وقد أعلنت اللجنة أنّ عدد المتقدمين للجائزة بلغ 396 مشاركًا ومشاركة في فروع الجائزة السبعة.. وثمّنت إقبال الشباب غير المسبوق على المشاركة في الجائزة بدورتها الأولى. حيث إنّ المشاركات توزّعت على أقسام الجائزة، وتنوَّعت ما بين الفردية والجماعيّة على النحو التالي: بلغت المشاركات في مجال الثقافة والإبداع 120 مشاركة، وفي مجال الإبداع الأدبي 50 مشاركة، و70 مشاركة في فرع التصوير الضوئي، فيما بلغت المشاركات في فرع أفضل مشروع لريادة الأعمال 53 مشاركة، و41 مشاركة في فرع الاختراعات، وبلغ عدد المشاركات في مجال البحوث العلمية 41 مشاركة. أمّا في مجال الإعلام والفن، فقد وصل عدد المشاركات إلى 54، وفي مجال العمل التطوعي بلغ عدد المشاركات 57، كما بلغت المشاركات في المجال الرياضي 19 مشاركة فيما تمّ استبعاد 25 استمارة لعدم استيفائها شروط الترشّح للجائزة.