"المركزي الأوروبي" يخفض أسعار الفائدة إلى مستوى جديد لدعم التعافي الاقتصادي

[جريدة الرؤية]

فرانكفورت - رويترز
قلص البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي، أمس، إلى مستوى قياسي منخفض جديد يبلغ 0.25 بالمئة، وذلك في محاولة لدعم التعافي الاقتصادي الضعيف لمنطقة اليورو إثر تراجع مفاجئ في التضخم.
وجاء خفض الفائدة ربع نقطة مئوية على خلاف المتوقع بدرجة كبيرة وهو يسلط الضوء على قلق المركزي الأوروبي إزاء تباطؤ التضخم في منطقة اليورو إلى 0.7 بالمئة في أكتوبر، وهو معدل أقل بكثير من هدف البنك لتضخم دون الاثنين بالمئة بقليل. وتراجع اليورو تراجعا حادا إثر القرار وسجل 1.3397 دولار من 1.35 دولار قبله.
وأبقى البنك المركزي على سعر الإيداع الذي يدفعه على ودائع البنوك عند صفر بالمئة لكنه خفض سعر الإقراض الحدي -المخصص للاقتراض الطارئ- إلى 0.75 بالمئة من واحد بالمئة.
ويواجه البنك المركزي دعوات من وزير المالية الايطالي ووزير الصناعة الفرنسي لتيسير السياسية النقدية في مواجهة ارتفاع سعر صرف اليورو.
وأعلن مكتب الاحصاءات الأوروبي "يوروستات" انكماش مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بوتيرة فاقت التوقعات في سبتمبر، وهو ما يضاف إلى بيانات سلبية سابقة صدرت الأسبوع الماضي عن بقاء معدل البطالة عند مستوى قياسي وانخفاض التضخم نحو أدنى مستوياته في 4 سنوات.
ونوهت بيانات مؤسسة ماركت أيضا بتوسع نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو بوتيرة أسرع قليلا من القراءة الأولية في أكتوبر، لكنها رغم ذلك أتت أضعف من قراءة سبتمبر.
وجاءت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات المركب الذي يقيس أداء الصناعات التحويلية والقطاع الخدمي عند 51.9 نقطة في أكتوبر، وبأعلى من القراءة السابقة عند 51.5 نقطة، بالمقارنة مع سبتمبر عند 52.2 نقطة، وهي أعلى مستوى في سبعة وعشرين شهرا. ووضعت تلك البيانات مزيدا من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لتخفيف سياسته النقدية دعماً للانتعاش الهش في المنطقة، خصوصا بعض خفض المفوضية الأوروبية توقعاتها لنمو الاقتصاد خلال العام القادم عند 1.1%، بعد انكماشه 0.4% عام 2013. وتراجع اليورو بشكل متسارع أمام الدولار إلى مستوى 1.3353 أمام الدولار، وهو أدنى مستوياته منذ الثامن عشر من سبتمبر.