مسقط - الرؤية
تشارك السلطنة -ممثلة في الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية- في المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي، خلال الفترة من 10 إلى 15 نوفمبر الجاري الذي تنظمه الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "الإيسا"، بالتعاون مع الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية بدولة قطر؛ وذلك تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وبمشاركة وفود من 120 دولة؛ حيث يُوفر المنتدى منصّة حصرية لأكثر من 1000 مشارك من إداريي الضمان الاجتماعي للتشارك في تبادل الخبرة والمعرفة، وإدراك الممارسات الجيدة، والاطلاع على الاستراتيجيات الناجحة لتحويل التميّز الإداري في الضمان الاجتماعي من رؤية إلى حقيقة، كما يُعد المنتدى أكبر لقاء دولي لصنّاع السياسات وكبار المسؤولين في مجال الضمان الاجتماعي والتقاعد والتأمينات الاجتماعية؛ كونه يرتبط ارتباطا مباشرا بالشؤون المالية والاقتصادية والتنموية، خاصة وأن نظم الضمان تشكل مكوناً رئيساً من مكونات الاقتصاد الحديثة؛ حيث يصل الإنفاق العام على الضمان الاجتماعي إلى حوالي 22 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كما أن المنتدى يُشكل فرصة لمسؤولي قطاع الضمان الاجتماعي في الوطن العربي لمناقشة عمليات التطوير في نظم الضمان الاجتماعي بمنطقة الخليج والوطن العربي، إلى جانب توفيره فرصة مميزة لتعميم ثقافة الضمان الاجتماعي عبر إصدار أدلة إرشادية جديدة بما في ذلك الأدوات العملية.
ويستعرض المنتدى في جلسته المبادرات الاستراتيجية للتميز في إدارة الضمان الاجتماعي، عبر محاور تتناول تحديات قطاع الضمان الاجتماعي في الوقت الحالي وكيفية توفير الحماية الاجتماعية لتحقيق سبل معيشة أفضل للشعوب في مختلف الأقاليم؛ حيث يتضمن المنتدى أحدث التطورات والاتجاهات في عمل مؤسسات الضمان الاجتماعي، والاستثمار في الموارد البشرية، والقيادة والتميُّز المؤسسي، وكذلك توسعة الشمول، والضمان الاجتماعي في دول مجلس التعاون الخليجي، والقمة العالمية للضمان الاجتماعي، إضافة إلى الجمعية العمومية الحادية والثلاثين واجتماعات المكتب التنفيذي والمجلس في الجمعية.
ويُذكر أن الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي هي المنظمة الرائدة في العالم التي تجمع الهيئات الحكومية ووكالات وإدارات التأمينات الاجتماعية. وتتكون العضوية من مؤسسات وهيئات تدير الضمان الاجتماعي في أغلب دول العالم بما في ذلك كافة أنواع الرعاية الاجتماعية التي تعّد جزءا مكمّلا لأنظمة الضمان الاجتماعي الوطنية، وتقوم رسالتها على دعم ضمان اجتماعي حيوي في ظل العولمة من خلال دعم التميّز في إدارة أنظمة الضمان الاجتماعي حول العالم. وتؤمن الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي أنه من أجل مجابهة الاحتياجات المتزايدة للسكان، على الضمان الاجتماعي التطور لتعزيز أنظمة متكاملة تتبنّى السياسات التي تنظر للمستقبل وتتنبأ بالتحديات لمواجهتها قبل حدوثها من أجل ضمان شمول كافة السكان بالضمان الاجتماعي، ومهمة الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي كما جاءت في دستور الجمعية هي التعاون على المستوى الدولي في ترويج وتطوير الضمان الاجتماعي حول العالم من أجل تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للسكان على أساس من العدالة الاجتماعية.