سنغافورة - رويترز
نزل خام برنت عن 105 دولارات للبرميل، أمس، مسجلا أدنى مستوياته منذ أوائل يوليو، مع إحجام المستثمرين عن تكوين مراكز جديدة قبيل بيانات مهمة من أوروبا والولايات المتحدة.
وينتظر المستثمرون نتيجة اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وأرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الثالث من العام، وهو ما قد يعطي مؤشرا للطلب على النفط في الدول المتقدمة. لكن الخام الأمريكي استمد دعما من تراجع أكبر من المتوقع لمخزونات البنزين في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.
وتراجع برنت إلى 104.80 دولار للبرميل، وخسر 36 سنتا ليسجل 104.88 دولار. وارتفع الخام الأمريكي إلى 95 دولارا بعد أن أغلق مرتفعا 1.43 دولار أمس الأول.
وقال بن لو برون محلل السوق لدى أوبشنز إكسبريس في سيدني: "الخام الأمريكي يستفيد من التراجع الحاد في مخزونات المنتجات النفطية الذي أظهرته بيانات والذي ينبئ بتسارع في الطلب... إجمالا سنرى النفط والأسواق الأخرى داخل نطاق ضيق حيث ينتظر الجميع قرار الفائدة للمركزي الأوروبي وأرقام الناتج الإجمالي الأمريكي".
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، لكن مخزونات البنزين والديزل تراجعت أكثر مما كان متوقعا مع ارتفاع الطلب على منتجات التكرير وإجراء أعمال صيانة في المصافي. وتركز اهتمام السوق على هبوط ملموس قدره 3.8 مليون برميل في مخزونات البنزين وهو أكثر كثيرا من انخفاض قدره 300 الف برميل تنبأ به محللون في استطلاع أجرته رويترز. وبلغ متوسط الطلب على البنزين في أربعة أسابيع 9.1 مليون برميل يوميا الاسبوع الماضي اعلى مستوى له منذ نهاية موسم قيادة السيارات في فصل الصيف. وأظهرت البيانات أن مخزونات المقطرات هبطت 4.9 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 1.3 مليون برميل إلى 118 مليون برميل. وفي الوقت نفسه ارتفعت مخزونات النفط الخام الكلية في البلاد إلى 385 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في الاول من نوفمبر وهي أكبر زيادة في سبعة اسابيع منذ مايو 2012. وزادت المخزونات في مستودع كوشينج لتسليم عقود بورصة نايمكس في ولاية أوكلاهوما 991 الف برميل الى 36.5 مليون برميل. وجاء انخفاض منتجات التكرير على الرغم من هبوط نسبته 0.5 نقطة مئوية في معدل تشغيل المصافي إلى 86.8 في المائة من طاقتها الانتاجية.